إقليم كوردستان: تطهير 576 كم مربع من الألغام وعودة الحياة للأراضي الزراعية
أربيل (كوردستان24)- بعد 35 عاماً من الابتعاد، يعود ليبدأ بتنظيف أرضه مجدداً لغرض الزراعة، ويأتي هذا بعد تطهير الأرض من الألغام والمخلفات الحربية التي زرعتها الحكومة العراقية السابقة.
وبحسب هذا المواطن من ناحية "مانكيش"، فقد تضرر أكثر من 20 مزارعاً في حدود منطقتهم فقط جراء الألغام والمتفجرات، وراح ضحيتها عدد من المواطنين ونفقت بسببها مواشٍ.
وقال المواطن أديب أكرم، لـ "كوردستان 24": "بعد تطهير الأراضي من الألغام والمتفجرات، بدأنا بالحراثة وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، حيث تأتي المواشي والأغنام إلى هذا المكان بشكل طبيعي، بينما لم يكن بإمكان أحد في السابق دخول هذه الأرض".
من إجمالي 779 كيلومتراً مربعاً من الأراضي المزروعة بالألغام في إقليم كوردستان، تم حتى الآن تطهير 576 كيلومتراً مربعاً، كما بلغ عدد ضحايا الألغام والمخلفات الحربية 13,600 شخص.
وبموجب اتفاقية أوتاوا الدولية، كان من المفترض أن يتم تطهير العراق بالكامل من الألغام والمتفجرات بحلول عام 2018.
وصرح جبار مصطفى، رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان، لـ "كوردستان 24": "كان من المفترض أن يتم تطهير العراق وإقليم كوردستان بالكامل من الألغام والمتفجرات منذ عام 2018، لكن لم يتسنَّ تنفيذ ذلك، لذا تم تمديد الفترة لمدة 10 سنوات أخرى".
من جانبه، قال عبد العزيز محمد صالح، مسؤول قسم العمليات في مديرية شؤون الألغام بمحافظة دهوك، لـ "كوردستان 24": "إنه عدو خفي، وموظفو إزالة الألغام يعملون بروح فدائية كلما خرجوا من منازلهم، ونقوم يومياً وبشكل مستمر مع فرقنا بتطهير تلك الأراضي المزروعة بالألغام".