البرلمان الأوروبي يشيد بتقدم إقليم كوردستان في ملف حقوق الإنسان

أربيل (كوردستان 24)- عقد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، اجتماعاً رفيع المستوى، بمقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع مارتا تيميدو، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، بحضور ممثل حكومة إقليم كوردستان لدى بعثة الاتحاد الأوروبي، دلاور آشكيي.

وافتتحت نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان الاجتماع بتوجيه الشكر للمشاركين، داعية إلى إجراء نقاش مثمر وبنّاء، فيما أعرب ديندار زيباري والوفد المرافق له عن تقديرهم لهذا اللقاء، مؤكدين أنه يشكل الاجتماع الختامي ضمن زيارتهم الرسمية إلى بروكسل، التي تضمنت سلسلة لقاءات مع أعضاء في البرلمان الأوروبي ومسؤولين مختصين بملف حقوق الإنسان.

وشهد اللقاء مناقشات معمّقة حول التحديات التي يواجهها إقليم كوردستان في أعقاب انتهاء مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، وجزء من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى جانب استعراض النتائج المتحققة ضمن خطة عمل حقوق الإنسان، التي أشرف مكتب منسق التوصيات الدولية على تنفيذها.

وسلّط منسق التوصيات الدولية الضوء على التطورات الإيجابية التي شهدها إقليم كوردستان في مجالات الحوكمة الرشيدة، وحماية حقوق المكونات، وتمكين المرأة، إضافة إلى مواءمة السياسات العامة مع المعايير الدولية ذات الصلة.

كما استعرض زيباري التحديات الأمنية والإنسانية الراهنة التي يواجهها إقليم كوردستان، مشدداً على أهمية استمرار الدعم السياسي والمعنوي من الاتحاد الأوروبي، ومُرحّباً بالخطوات الرامية إلى تعزيز التعاون، ولا سيما اهتمام المبعوث الخاص لدائرة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي (EEAS)، وإمكانية عقد جلسة استماع عامة داخل البرلمان الأوروبي لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم.

من جانبها، أشادت مارتا تيميدو بالتقدم المُحرز في ملف حقوق الإنسان داخل إقليم كوردستان، مؤكدة حرص البرلمان الأوروبي على تعزيز الحوار المستمر مع الإقليم، ومشددة على أن تقوية الشراكات القائمة تُعد عاملاً أساسياً لضمان استدامة هذا التقدم.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تبادل التقرير النهائي لأداء خطة عمل إقليم كوردستان لحقوق الإنسان، مؤكدين استعداد مكتب منسق التوصيات الدولية لمواصلة العمل والتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، بما يسهم في تعزيز أسس الحوكمة الرشيدة وحماية الحقوق الأساسية خلال المرحلة الانتقالية.