للمرة الأولى منذ اتفاق آذار.. دمشق تقدم مقترحاً مكتوباً لدمج "قسد" في الجيش السوري
أربيل (كوردستان24)- أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استلامها لمقترحٍ خطي وصلها من الحكومة السورية وذلك للمرة الأولى منذ أن أبرمت "قسد" اتفاقاً مع دمشق وقّعه قائدها مظلوم عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من مارس (آذار) الماضي في قصر الشعب بالعاصمة السورية.
وأكد مصدر مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية وصول مقترح مكتوب إليها من قبل دمشق للمرة الأولى، وهو ما أكدته أيضاً لجنة تفاوض الإدارة الذاتية التي شكلها عبدي بعد الاتفاق ويقتصر عملها على كيفية دمج "قسد" في الجيش السوري ومناقشة آلية تنفيذ بقية بنود الإتفاق الثنائي.
كما أضاف المصدر المسؤول في "قسد" لـ"العربية.نت" أن وفدنا التفاوضي سيصل إلى دمشق "قريباً" دون تقديم التوقيت الفعلي للاجتماع المرتقب مع دمشق، ملمّحاً إلى إمكانية أن يشارك فيه المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك، واصفاً "المقترح المكتوب" بأنه "خطوة إيجابية".
وتابع أن مقترح دمشق المكتوب شمل موافقتها على ضم "قسد" للجيش السوري على شكل ألوية وفرق وهي "ترجمة فعلية" لوعد قطعه الشرع لعبدي عندما اجتمعا في دمشق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث وافق الرئيس السوري "شفهياً" على ضم قوات سوريا الديمقراطية للجيش على شكل كتلة واحدة.
ومن المرجح أن تنضم "قسد" للجيش السوري على شكل 3 فرق، إذ سيناقش وفدها التفاوضي الذي يصل دمشق "قريباً" مصير وحدات حماية المرأة أيضاً، وهي قوات نسائية تعد من نواة قوات سوريا الديمقراطية.
كما سيناقش وفد قوات سوريا الديمقراطية في دمشق ردّها على قائمة الأسماء التي قدّمتها "قسد" للحكومة بشأن تعيين مقاتليها في مناصب قيادية في وزارتي الدفاع والداخلية، علاوة على كيفية دمج قوى الأمن الداخلي في مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ضمن الإدارة السورية الجديدة.
وكانت دمشق و"قسد" قد تبادلتا الاتهامات بشأن التهرّب من تنفيذ بنود اتفاق مارس الذي يحظى أيضاً بدعمٍ من الولايات المتحدة وفرنسا وأطراف عربية وإقليمية بينها تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان امس الخميس، أن بلاده لا تريد اللجوء إلى العمل العسكري مجدداً ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في سوريا، لكنه في الوقت ذاته حذر من أن صبر الأطراف المعنية بدأ ينفد، وفق تعبيره.