شرطة أربيل: مسلحين من الاتحاد الوطني اعتدوا على الصحفي ميران بكر
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت مديرية شرطة محافظة أربيل، اليوم الأحد الموافق 21 كانون الثاني 2025، عن تعرض المواطن ميران بكر عبد الرحمن للاعتقال والاعتداء من قبل مسلحين تابعين للاتحاد الوطني في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضية.
وذكرت المديرية في بيان لها أن عبد الرحمن، وهو موظف في وزارة البيشمركة، وكان سابقاً السكرتير الصحفي لوزير البيشمركة، وعضواً وكادراً في الاتحاد الوطني الكوردستاني، تم اعتقاله والاعتداء عليه من قبل عدد من مسلحيه قرب مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد فترة.
وأشارت المديرية إلى أنه في حال تقديم شكوى قانونية، ستباشر الشرطة والجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات اللازمة وفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث وتطبيق القانون من أجل حسم القضية.
وأكدت شرطة أربيل في بيانها أنها لن تسمح تحت أي ظرف لأي شخص أو جهة بمحاولة الإخلال بالأمن والاستقرار، أو المساس بالحرية الشخصية وكرامة المواطنين تحت أي ذريعة كانت.
مطمئنةً المواطنين باستمرار العمل على حفظ الأمن وسيادة القانون.
وكان ميران بكر، قد كشف لـ كوردستان24، تفاصيل ما وصفه بحادثة اختطاف واعتداء تعرّض لها في حي الشهداء بمدينة أربيل، بالقرب من المكتب السياسي للاتحاد الوطني.
وقال بكر إنه تعرّض للهجوم من قبل قوة مدرّبة بعد دقائق من خروجه من منزل أحد أصدقائه، مشيراً إلى أنه جرى تكبيله وتعصيب عينيه قبل اقتياده داخل مركبة، حيث تعرّض للضرب والإهانات.
وأضاف أنه احتُجز لمدة ثلاث ساعات من دون معرفة مكان وجوده.
مؤكداً أن القوة تعاملت معه بأسلوب وصفه بـ "البلطجي وبعيد عن القيم الإنسانية"، قبل أن تعلن لاحقاً أن ما جرى كان نتيجة "سوء فهم" وتقدّم اعتذارها.
وأشار بكر إلى أن الاعتداء خلّف أضراراً جسدية، من بينها تمزق في غشاء الأذن وإصابة بكسور، لافتاً إلى أن طريقة الضرب كانت احترافية، وأن القوة التي نفذت العملية تابعة لقوات مكافحة الإرهاب وأسايش الاتحاد الوطني.
وفي ختام حديثه، حذّر بكر من ما وصفه بتصاعد أساليب الاعتداء على الصحفيين، مؤكداً أن ما جرى لم يكن عشوائياً، بل كان مخططاً له مسبقاً.
وعقب الحادثة، أعلنت وزارة البيشمركة، تشكيل لجنة تحقيق عاجلة على خلفية الحادثة التي وصفتها بـ "غير المرغوب فيها".
مؤكدةً أن اللجنة ستتولى متابعة ملابسات الحادث وكشف تفاصيله للرأي العام.