قبيل توجهه إلى بغداد.. فاضل ميراني يحدد عبر "كوردستان 24" خارطة طريق للتفاوض الوطني وشروط نجاح الحكومة المقبلة
أربيل (كوردستان 24)- في قراءة سياسية وفلسفية لملف المفاوضات المرتقبة في العاصمة الاتحادية بغداد، حدد فاضل ميراني، مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس وفده التفاوضي، المرتكزات الأساسية لما أسماه "التفاوض الوطني الداخلي"، مؤكداً أن الحوار الناجح يتطلب إدراكاً لـ"عامل الوقت" واستعداداً حقيقياً للاستماع المتبادل.
وفي مقال خاص وافانا به الموقع الالكتروني لـ "كوردستان 24" قبيل مغادرة الوفد إلى بغداد في وقت لاحق اليوم الاثنين، أوضح ميراني أن الحاجة للتفاوض تنبع من وجود قضايا ملحة وأطراف تمتلك تأثيراً حقيقياً في مسارات القرار.
وأشار إلى أن التفاوض ليس مجرد إجراء بروتوكولي، بل هو "وعي فكري أدائي" يجب أن يستند إلى أهداف موضوعية ودفوع منطقية يمكن إثبات صحتها.
وشدد رئيس الوفد التفاوضي على أن نجاح أي حوار سياسي لا يتحقق تلقائياً، بل يتوقف على توفر بيئة تفاوضية تتسم بـ: الاستعداد الكامل للاستماع بين الأطراف المتفاوضة. مع القدرة الفعلية على التحرك نحو الإنجاز وتجاوز العقبات. بالاضافة الى إدراك قيمة عامل الوقت وعدم هدره في مناورات تخالف جوهر مشروع التفاوض.
وحذر ميراني من خطورة ترك القضايا الداخلية للدولة لتصل إلى مناطق يصعب حلها، حيث يؤدي التأخير إلى تراكم المستجدات وزيادة سقف المستحقات، مما قد يفتح الباب لتدخلات أو تشابك مع قوى أخرى.
ودعا إلى ضرورة البحث عن عوامل التأثير التي أدت إلى تعقيد الملفات الوطنية لفك هذا التشابك بأسلوب "مدرك".
واختتم ميراني رؤيته بالتأكيد على أن "جامع الهوية الوطنية" وقوة الرأي العام والتقييمات الدولية، تشكل جميعها عوامل مساعدة ودافعة لنجاح مسار التفاوض.
وأكد أن نجاح المفاوضات ينعكس مباشرة على مشاعر المواطنين واستقرار الدولة، مما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق القوى السياسية في المرحلة المقبلة.
يُذكر أن وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة فاضل ميراني سيبدأ اليوم زيارته إلى بغداد لإجراء سلسلة من اللقاءات الحاسمة مع الأطراف السياسية العراقية، بهدف حسم تفاهمات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة ورسم ملامح المرحلة القادمة.
للاطلاع على المقال كاملاً، أنقر هنا