حملة الاقصاءات تطال مزيدا من الكورد في كركوك
اربيل (كوردستان 24)- أعلنت مصادر محلية عن عزل ثلاثة مسؤولين في دائرة صحة محافظة كركوك ضمن أحدث حملة اقصاءات تستهدف الكورد على وجه الخصوص في المحافظة.
وأُقصي محافظ كركوك نجم الدين كريم من منصبه ثم تم عزل العشرات من الضباط ورجال الامن الكورد والموظفين منذ ان سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على المدينة قبل نحو شهرين.
ويقول المسؤولون الكورد إن معظم الاجراءات التي نفذتها السلطات الجديدة في كركوك غير قانونية وتستهدف مجموعة عرقية بعينها دون غيرها.
وكركوك التي يقطنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين تعد واحدة من اهم المناطق الحساسة المتنازع عليها بين بغداد وكوردستان.
وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي الذي تدعمه ايران على كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر الماضي بعد اسابيع قليلة من استفتاء تاريخي اجراه اقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق. وردت بغداد بعنف على حق الكورد في تقرير مصيرهم.
ونقل موقع (بغداد اليوم) الاخباري العراقي المحلي عن مصدر مطلع قوله إن النائب عن محافظة صلاح الدين نيازي معمار اوغلو ابلغ مدير صحة كركوك بالوكالة حسين إبراهيم بالتوقيع على تكليف ثلاثة اطباء تركمان لإدارة ثلاثة اقسام بدلا عن الاطباء الكورد.
وسبق ان اثار معمار اوغلو جدلا واسعا في كركوك بعدما جلس على المقعد المخصص لمحافظ كركوك في اعقاب السيطرة العراقية على المدينة الغنية بالنفط.
وينظر الى معمار اوغلو- الذي ينحدر من مدينة طوزخورماتو- على انه واحد من اكثر النواب التركمان تهجما على اقليم كوردستان.
وبحسب كتاب تداولته وسائل اعلام فان مدير صحة كركوك وقع بالإجبار على تكليف الطبيب التركماني (رفعت عدالت رؤوف) كمدير اقدم في ادارة قسم الامور الادارية والمالية والقانونية في الدائرة بدلا عن الطبيب الكوردي (نور الدين بايز رسول).
وتقرر ايضا اعفاء الكوردي (هيمن فائق) من منصب مدير العمليات وطب الطوارئ وتكليف الصيدلاني التركماني (علي حسين ساقي) بدلا منه.
وشمل قرار الاعفاء كورديا ثالثا وتم تعيين تركماني بدلا عنه.
وقال المصدر إن مدير الصحة استجاب لمطالب معماري اوغلو وأصدر الأوامر الخاصة بتكليف الاطباء التركمان في مناصب كان يشغلها الكورد.
وقال مسؤولون محليون في كركوك إن اعفاء مدراء الأقسام في دائرة صحة كركوك وتكليف آخرين "اجراء غير صحيح" وجاء بعد ضغوط سياسية.
وقالت عضو مجلس كركوك رملة العبيدي في تصريح صحفي إن إعفاء اشخاص من مجموعة عرقية وتكليف آخرين من مكون واحد هو "إجراء مرفوض ويجب أن يعالج بأسرع وقت".
ودعت العبيدي، وهي عضو عن المجموعة العربية، مدير دائرة الصحة الى "توضيح اسباب تلك التغييرات.. وهل جرت بأمر من المحافظ؟"
ولم يصدر على الفور أي تعقيب من الجانب الكوردي.
الى ذلك ذكر ناشطون ان الحشد الشعبي بدأ بحملة لإطلاق تسميات لرموز شيعية على شوارع في مدينة كركوك.
ولا يعرف بالضبط فيما لو كانت بلدية المدينة قد وافقت على ذلك.
وسبق ان تم اطلاق اسم احد الشخصيات التركمانية على شارع معروف باسم كوردي. كما تم تمزيق وتخريب ملصقات وجداريات تعود لشخصيات كوردية تاريخية.
يأتي هذا في الوقت الذي تداول ناشطون على الانترنت صورا اظهرت ازالة اللغة الكوردية من واجهة المبنى البلدي لمدينة طوزخورماتو.
وكان النائب نيازي معمار اوغلو يقف امام المبنى.
وبحسب الدستور العراقي فان اللغة العربية واللغة الكوردية هما لغتان رسميتان في العراق.
وطوزخوماتور هي بلدة يقطنها خليط من الكورد والتركمان والعرب وتتبع إداريا محافظة صلاح الدين في الوقت الراهن لكنها كانت تتبع كركوك قبل عقود.