العراق يطلق أولى دفعات "منحة العودة" للنازحين العائدين لديارهم

تقول السلطات العراقية إن الحكومة وضعت خطة تهدف لإغلاق ملف النزوح في المحافظات العراقية قبل نهاية العام الجاري
نزح أكثر من خمسة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014 - صورة إرشيفية
نزح أكثر من خمسة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014 - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الخميس، اطلاق أولى دفعات "منحة العودة" للنازحين العائدين حديثاً من المخيمات إلى ديارهم.

وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش، إلا أن مئات الآلاف من الأسر العراقية لا تزال نازحة في مخيمات قريبة من ديارها أو في إقليم كوردستان.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى منازلهم التي تضرر كثير منها بفعل المعارك.

وعاد كثيرون بالفعل، لكن هناك نحو مليون نازح ما زالوا في إقليم كوردستان فضلاً عن عشرات الآلاف في مخيمات خارج الإقليم. وسبق أن قال مصدر في وزارة الهجرة إن معظم المخيمات قد أُغلقت باستثناء محافظتي نينوى والأنبار ومحافظات الإقليم.

وتقول السلطات العراقية إنها تسعى للإسراع في صرف مبلغ قدره 1.5 مليون دينار للنازحين بهدف تشجيعهم على العودة الى منازلهم.

وقالت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو في بيان تلقته كوردستان 24، إن وزارتها أطلقت "منحة المليون ونصف المليون دينار للأسر العائدة حديثاً من المخيمات الى مناطق سكناهم الأصلية".

وتقول السلطات العراقية إن الحكومة وضعت خطة تهدف لإغلاق ملف النزوح في المحافظات العراقية قبل نهاية العام الجاري، غير أن تلك المساعي تبدو أكثر تعقيداً.

وأضافت وزيرة الهجرة أن المنحة المقدمة للنازحين تأتي "تماشياً مع خطة... إغلاق المخيمات"، مضيفة أن "المنحة شملت 1324 أسرة عائدة ضمن الدفعة الأولى".

وأشارت إلى أن المشمولين بالمنحة يمكنهم تسلم المبالغ المالية عن طريق البطاقة الذكية بدءاً اليوم، ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين أوضاعهم.

ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

وعبّرت منظمات دولية عن قلقها من برنامج إعادة النازحين إلى مناطقهم حيث لا يزال كثير منها "غير آمن" في ظل غياب الخدمات الأساسية بما فيها الماء والكهرباء.

والمناطق التي كانت ساحة للمعارك بحاجة الى الأموال بشدة لإعادة بناء ما تضرر بفعل الحرب التي حظيت بدعم من التحالف الدولي لهزيمة داعش.

ويقول العراق إن البلاد بحاجة الى 100 مليار دولار لإعادة بناء تلك المناطق في ظل أزمة مالية تفجرت بسبب تفشي وباء كورونا وتراجع أسعار النفط.

وتقول الحكومة العراقية إنها تطبق برنامج العودة الطوعية بالنسبة للنازحين. وعبرت حكومة إقليم كوردستان مراراً عن رفضها لإعادة النازحين قسراً.