إيزيدخان تحذر من "خطر وجودي": سنجار باتت بقبضة فصائل "الهلال الشيعي"

"اندلاع أي حرب في سنجار سيشكل خطراً وجودياً على المدينة وسكانها"
هددت عصائب أهل الحق والنجباء، وهما فصيلان تابعان للحشد الشعبي، القوات التركية من مغبة التوغل في مدينة سنجار
هددت عصائب أهل الحق والنجباء، وهما فصيلان تابعان للحشد الشعبي، القوات التركية من مغبة التوغل في مدينة سنجار

أربيل (كوردستان 24)- قال قائد قوة حماية إيزيدخان حيدر ششو، إن التعزيزات التي يدفع بها الحشد الشعبي منذ إيام إلى مدينة سنجار تأتي بالتزامن مع إعادة حزب العمال الكوردستاني انتشاره في المدينة، مما يضع اتفاقية إحلال الاستقرار إلى المنطقة في خطر جسيم.

واتخذت فصائل الحشد الشعبي من المباني ثكنات ومكاتب بها، ولا سيما المدارس والمنازل بعدما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية على سنجار لملاحقة حزب العمال في أعقاب العثور على 13 من الرهائن الأتراك مقتولين في جبل كارا.

وقال قائد وحدات حماية إيزيدخان في تصريح لكوردستان 24 إن قوات الحشد الشعبي التي تموضعت في حدود سنجار "تسعى للضغط على الأهالي والسيطرة على المنطقة"، مضيفاً "لم تأت ألوية الحشد الشعبي (إلى المدينة) بأوامر من وزارة الداخلية والحكومة العراقية".

وتابع "اعتقد أن تلك القوات تريد تنفيذ خطة الهلال الشيعي، ونحن نعتقد أن أنظار بلدان المنطقة والدول العالمية الأخرى تتجه صوب سنجار".

وحذر حيدر ششو من أن اندلاع أي حرب في سنجار سيشكل "خطراً وجودياً" على المدينة وسكانها، كما أشار إلى أن دور الأمم المتحدة بهذا الشأن "عديم الفائدة".

وقال إنه يتعين بذل مزيد من الجهود الدولية لحل مشكلة سنجار.

وتوصلت الحكومة العراقية مع إقليم كوردستان في تشرين الأول أكتوبر 2020 إلى اتفاق يهدف لإعادة الاستقرار والنازحين إلى سنجار عبر إنهاء وجود حزب العمل الكوردستاني والحشد الشعبي والجماعات المرتبطة بهما في المدينة ونشر قوات اتحادية نظامية.

ويقول المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية إن المعضلة التي تواجه بغداد، بحسب هي اندماج عناصر حزب العمال مع وحدات مقاومة سنجار التي تندرج تحت مظلة الحشد الشعبي.

وسبق أن هددت عصائب أهل الحق والنجباء، وهما فصيلان تابعان للحشد الشعبي، القوات التركية من مغبة التوغل في مدينة سنجار.

وفي منتصف الشهر الجاري، قال الرئيس التركي إنه "بعد مجزرة كارا لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة أو كيان أو شخص مساءلة تركيا عن عملياتها في العراق وسوريا، ولم تعد قنديل ولا سنجار ولا سوريا مكانا آمنا للإرهابيين بعد الآن"، وفقاً لوسائل إعلام رسمية.