بتوقيع برهم صالح.. "عفو خاص" عن تاجر مخدرات يثير ضجة في العراق

أثار القرار جدلاً بين الأوساط العراقية
برهم صالح (يمين) وتاجر المخدرات جواد لؤي الياسري (يسار)
برهم صالح (يمين) وتاجر المخدرات جواد لؤي الياسري (يسار)

أربيل (كوردستان 24)- أصدر الرئيس العراقي المنتهية ولايته برهم صالح، عفواً خاصاً عن نجل محافظ النجف السابق والذي حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وبحسب مرسوم جمهوري اطلعت عليه كوردستان 24، فقد قرر صالح إصدار عفو خاص بحق جواد لؤي جواد "عمّا تبقى من محكوميته".



واُعتقل جواد مطلع عام 2018 على رأس عصابة مؤلفة من ثلاثة أفراد تتاجر بالمخدرات في حي البياع الواقع في الضواحي الجنوبية من بغداد.

وحمل المرسوم توقيع صالح بتاريخ 10 كانون الثاني يناير 2022، وذلك في الفترة التي اقتصرت فيها مهامه على دعوة البرلمان العراقي لعقد أولى جلساته.

ووفق معطيات كوردستان 24، فإن نجل محافظ النجف السابق كان قد أُفرج عليه بالفعل قبل نحو أسبوع بعد صدور العفو الخاص.

وأثار القرار جدلاً بين الأوساط العراقية.

وقال معلقون على المنصات الرقمية إن الكثير من السجن تضم آلاف الأبرياء والمجرمين، إلا أن العفو لا يشمل إلا المجرمين ومن له "سند قوي".

وليس من الواضح معرفة ما إذا كان الإفراج عن نجل المحافظ السابق قد تم في إطار صفقة مقابل استقالة المحافظ من منصبه.

وأعلن محافظ النجف لؤي الياسري في 24 من كانون الأول ديسمبر الماضي استقالته من منصبه نتيجة تعرضه لما وصفه بـ"الشتائم والكلام المقزز".

وبعد اعتقال نجل المحافظ عام 2018، تداولت وسائل إعلام صوراً لأكياس الحشيشة والأقراص المخدرة وهويات مزورة بالإضافة إلى أسلحة تم ضبطها مع أفراد العصابة.

وأظهرت الصور هويات رسمية تابعة لجهاز المخابرات ومجلس الوزراء العراقي والعتبة العباسية ومحافظة النجف وأماكن أخرى كلها باسم جواد لؤي جواد.

​,ظهر نجل المحافظ في إحدى الصور مرتدياً بدلة عسكرية برتبة ملازم.

ويعتقد كثير من العراقيين أن أقارب المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية يتصرفون وكأنهم فوق القانون رغم مضي نحو عقدين على سقوط النظام السابق.