الموصل تترقب معركة كبرى.. وتجربة "برلين" تتصدر سيناريوهات مستقبلها
عبر سكان في مدينة الموصل عن ارتياحهم من اقتراب موعد تحرير مدينتهم من قبضة تنظيم داعش الا ان مستقبلها امام سيناريوهات عدة ابرزها "حكم ذاتي" تحميه قوة محلية غير مرتبطة بالجيش العراقي وهو ما يطالب به محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي.

K24 - اربيل
عبر سكان في مدينة الموصل عن ارتياحهم من اقتراب موعد تحرير مدينتهم من قبضة تنظيم داعش الا ان مستقبلها امام سيناريوهات عدة ابرزها "حكم ذاتي" تحميه قوة محلية غير مرتبطة بالجيش العراقي وهو ما يطالب به محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي.
ويقول كثير من سكان الموصل ممن استطلعت ارائهم عبر الهاتف بصورة سرية إنهم وبعد تحرير المدينة ذات الغالبية السنية سيرفضون العودة الى "الاستعباد القمعي" الذي كانت تنتهجه الحكومة العراقية في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وضيقت القوات العراقية وقوات البيشمركة الخناق على تنظيم داعش داخل معلقه الرئيسي في الموصل بعدما انتزعت قاعدة القيارة من جهة الجنوب ومخمور على الجهة الغربية للمدينة عبر النهر.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن هشام الهاشمي الذي يعمل مستشارا لدى الحكومة لشؤون داعش إن هجوم مدينة الموصل من المقرر ان ينطلق في أواخر أيلول سبتمبر.
وقال سكان من الموصل إن هناك إشارات متزايدة على وجود رفض لوجود تنظيم داعش قبل الهجوم المتوقع واشار بعضهم الى أن بعض الجدران كتب عليها حرف "م" كناية عن كلمة "مقاومة" أو رسم عليها شريط أحمر وآخر أسود فيما يمثل علم العراق.
ورفع العلم العراقي مرتين في ميادين عامة إحداها قبل شهرين والأخرى الشهر الماضي مما أثار حنق عناصر داعش الذين مزقوه في الصباح التالي.
واضاف آخرون أن ارتياب عناصر داعش يزداد مع تضييق القوات العراقية الخناق عليهم كما عبروا عن مخاوفهم ايضا من مشاركة الحشد الشعبي- والذي يتألف بمجمله من فصائل شيعية مسلحة بعضها على صلة بايران- في المعركة الكبرى بالموصل.
وكان خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي قال قبل نحو اسبوع إن الكثير من زعماء داعش فروا من الموصل إلى سوريا مع أسرهم قبل الهجوم المزمع.
ويقول مدرس للغة العربية يدعى يونس وفر الى بغداد إنه دفع لسائق سيارة أجرة خمسة آلاف دولار ليساعده هو وأسرته في الخروج من الموصل عبر خطوط قوات البيشمركة في شرق المدينة.
وقال يونس وسكان الموصل الذين لا يزالون بالمدينة إنه على الرغم من أن حكم التنظيم كان أسوأ كثيرا من حكم المالكي فإن السكان لن يقبلوا بالعودة إلى الوضع السابق.
وتابع يونس "ليس من الممكن أن تكون برلين بعد هتلر مثل قبل وكذلك هذا ما يجب أن تكون عليه الموصل بعد داعش... نحتاج إلى نظام جديد لحكم الموصل نحن لن نتحمل المزيد من المصائب".
وقال أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق إن الإدارة المحلية للمدينة ينبغي أن تحصل على المزيد من "الحكم الذاتي" بعد طرد داعش مشيرا الى انه يجب تشكيل قوة أمنية تعكس التنوع العرقي والطائفي بالمدينة وليس الجيش في اشارة الى "الحشد الوطني" الذي يقوده.
ويقود النجيفي فصيلا سنيا مسلحا تحت اسم "الحشد الوطني" وتدربه تركيا ويعتزم المشاركة في الهجوم على الموصل بجانب الجيش العراقي وقوات البيشمركة.
ت: م ي