أمريكا تدعم استقلال الكورد والرئيس الامريكي القادم سيواجه تحديات كبيرة
زلماي خليل زاد:
.jpg)
K24 – اربيل
أكد السفير الامريكي السابق لدى الامم المتخدة والعراق وافغانستان زلماي خليل زاد على أن امريكا لاتعادي التطلعات الكوردية في الاستقلال في حال كانت باتفاق مع بغداد واشار الى ان الرئيس الامريكي القادم سيكون امام تحديات جسيمة.
وقال زاد لكوردستان24 في مقابلة ان "الولايات المتحدة الامريكية لاتعادي الطموح الكوردي بإقامة دولة كوردية لكن من الأفضل ان تنشأ باتفاق بين الكورد وبغداد وذلك تجنبا لأي حروب قد تشتعل ثم تتوسع".
واضاف زاد ان "بإمكان العراقيين ان يبقوا موحدين في حال تقاسم السنة والكورد والشيعة السلطة والثروة وأوجدوا دستورا يضمن حقوق الكل لكن من الواضح أن من دفع الكورد الى التفكير بالاستقلال كان الحكومة العراقية التي قطعت عن كوردستان ميزانيتها ولم تلتزم باتفاقاتها".
واشار زاد الى أن "هناك حلولا أخرى كالكونفدرالية مثلا لسنوات فإن اتفق العراقيون فبإمكانهم أن يكملوا معا وإلا فالاستقلال هو الحل".
واستشهد زاد بالتاريخ الامريكي والاوروبي الذي شهد حروبا بين مختلف القوميات ولكنهم في النهاية اتفقوا واسسوا لأنظمة فيدرالية ازدهرت بها دولهم فيما يشير زاد الى أن "الشرق الاوسط ربما ليس مستعدا لهذا الحل بعد".
وعن الانتخابات الامريكية قال خليل زاد ان " التنافس بين كلينتون وترامب على اشده ونتائج الاستفتاءات متقاربة ولكن الاكيد ان الرئيس الامريكي القادم سيكون امام تحديات جمة خصوصا من جهة السياسة الخارجية فالعالم اليوم غير مستقر ويختلف عن عهد اوباما قبل 8 سنوات حين استلم زمام السلطة فالرئيس القادم سيواجه تحديات وعليه أن يملك أجوبة وحلول للتوتر وعدم الاستقرار الذي يشهده العالم ويجب ان يضمن دعم الحزبين الرئيسيين الامريكيين لهذه الحلول فالاوضاع الدولية تهم الحزبين معا دون شك".
واضاف زاد ان "وضع الشرق الاوسط غير مستقر ويشهد الكثير من المخاوف خصوصا من جهة زيادة العنف والارهاب فالرئيس القادم سيجد ان وضع الشرق الاوسط اكثر توترا بالنسبة لـ 30 الى 40 عاما السابقة ومن هنا أحيي قوات البيشمركة التي تدحر تنظيم داعش في الموصل التنظيم الاكثر ارهابا في العالم".
وتابع زاد ان "هذه المشاكل ليست مقتصرة على العراق فسوريا وليبيا ايضا تعيشها وعلى الرئاسة القادمة أن تضع استراتيجيات للحل فالحرب على داعش ليست من الناحية التكنيكية فقط بل يجب ايجاد حلول استراتيجية فبعد تحرير الموصل مثلا كيف ستكون السياسة الامريكية من جهة استقرار المدينة والتعامل بين المكونات وفصائل الحشد الشعبي والدور التركي والوضع الكوردي وهذه الاوضاع في سوريا ايضا فالسعودية وايران في حرب غير مباشرة وبالوكالة مما يضع الرئيس الجديد اما تحديات بشأن حل كافة هذه المشاكل".
.jpg)
ولفت زاد الى ان "كلا المرشحين يختلفان عن الرئيس اوباما فكلينتون تستطيع القيام بتغييرات بشكل هادئ فيما المرشح ترامب فستكون تغييراته واساليبه مختلفة".
وانتقد زاد السياسة الامريكية في الشرق الاوسط وقال ان " ارتكبنا اخطاء كثيرة فقد تركنا السلطة للعراقيين بعد الحرب ظنا منا أن بإمكانهم ادارة انفسهم والرئيس بوش ادرك الخطأ وحاول تصحيحه ولكن مع تكرار الاخطاء ظهرت تنظيمات مثل داعش ، علينا الربط بين استراتيجيتنا واهدافنا ومثال على ذلك الرئيس اوباما الذي قرر ان الاسد يجب ان يتنحى عن السلطة لكن لم تكن هناك خطط لتنفيذ هذا القرار والتردد في الموقف الامريكي دفع روسيا الى الاستفادة من هذا الوضع فبات لاعبا كبيرا في المشهد السوري".
وشدد زاد على ضرورة تطوير العلاقات والتنسيق مع كافة حلفاء امريكا بشأن محاربة تنظيم داعش والقضاء عليه لكنه اشار الى جهله الطريفة التي يمكن عبرها انهاء الصراع السني الشيعي في المنطقة.
وشدد زاد على انه "يجب ان يتقاسم سكان الشرق الاوسط ثرواتهم وان تقوي امريكا صلاتها مع كافة القوميات والمكونات وأن تجد حلولا توافقية بينها كالفيدرالية او الكونفيدرالية فان لم تقم امريكا بذلك فكل مكون سيبادر الى محاولة وضع حلول بنفسه وستستمر الصراعات.
وبالنسبة للوضع الكوردي أكد زاد على أنه "يجب ان يسعى الكورد الى توحيد صفوفهم وترتيب البيت الكوردي ليتم تجاوز هذه الازمات وارى ان وضع مام جلال الصحي ادى الى حدوث تشرذم وخلافات بين الاحزاب الكوردستانية وضمن الاتحاد الوطني نفسه لذا وانا كصديق للكورد اتمنى ان يتحدوا ويسيروا باتجاه واحد".
واقترح زاد أن يحل الكورد مشاكلهم وان يجتمعو تحت اشراف رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ثم يتحاوروا مع بغداد بعد الانتهاء من معركة الموصل للوصول الى اتفاق بشأن استقلال كوردستان وآلياته وامريكا يمكن ان تلعب دورا ولكن الاهم أن يتفق الكورد والحكومة المركزية أولا ومع الدول الاقليمية تركيا وايران فوجود الخلافات مع الدول الاقليمية سيخلق صعوبات لكوردستان لذا فالاعلان عن الدولة بالاتفاق أفضل.
ت: س أ