"مدينة الزيتون" تلملم جراح الحرائق وتسعى للتعويض عما خلفه داعش
يحاول مزارعون في إحدى قرى بلدة بعشيقة في شمال شرق الموصل لملمة جراح الحرائق التي تركها داعش خلفه بعد هزيمته من المنطقة الأمر الذي الحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية خاصة بأشجار الزيتون التي تشتهر بها مناطق سهل نينوى وأطرافها المترامية.

K24- اربيل
يحاول مزارعون في إحدى قرى بلدة بعشيقة في شمال شرق الموصل لملمة جراح الحرائق التي تركها داعش خلفه بعد هزيمته من المنطقة الأمر الذي الحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية خاصة بأشجار الزيتون التي تشتهر بها مناطق سهل نينوى وأطرافها المترامية.
واحرق تنظيم داعش خنادق مملوءة بالنفط وعمد أيضا إلى إحراق الأشجار والبساتين كتكتيك يهدف لحجب أهدافه عن طائرات التحالف الدولي أو قوات البيشمركة التي استعادت السيطرة على الفاضلية في إطار معركة تحرير الموصل من قبضة التنظيم المتطرف.
وقال أبو كريم وهو احد سكان الفاضلية ويملك معملا صغيرا لإنتاج زيت الزيتون "عناصر داعش منعوا الأهالي من العمل في حقولهم".

وقال أبو كريم متحدثا لكوردستان24 إن مسلحي التنظيم الذي طردوا من قريته قبل أكثر من شهرين احرقوا نحو 20 بالمئة من أشجار الزيتون.
وتراجع معدل بيع وشراء الزيتون في بعشيقة والقرى المحيطة بها نتيجة هجرة الكثير من سكان المنطقة خلال العامين الماضيين.
ويقول هادي وهو احد باعة الزيتون "تنظيم داعش منع سكان المنطقة من العمل في مزارعهم وأهمل الأشجار فتراجعت تجارة وجودة الزيتون".

ومثل قرية الفاضيلة احرق داعش الكثير من بساتين الزيتون داخل بعشيقة التي انتزعتها قوات البيشمركة مؤخرا من سيطرة داعش.
وفي شهر أيار مايو الماضي نشر تنظيم داعش على مواقعه الالكترونية تقريرا مصورا عن حصاد الزيتون في المناطق التي كان يسيطر عليها بما فيها بعشيقة.
وقال أبو كريم "كان الدواعش يرسلون الزيتون إلى سوريا".
والآن يعكف المزارعون في بعشيقة والقرى التابعة لها على لملمة جراح ما خلفه داعش من حرائق والعودة الى انتاج الزيتون بوتيرة تعوضهم ما خسروه طيلة عامين.
وبعشيقة هي بلدة تابعة لمحافظة نينوى وتقع على بعد 12 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي لمدينة الموصل وتعتبر من المناطق الزراعية وتشتهر بزراعة الزيتون.
ت: س أ