القوات العراقية تحرر مبان حكومية بعد ساعات على بدء معركة تلكيف

K24 - اربيل

أعلنت القوات العراقية اليوم الخميس عن إحراز تقدم بعد ساعات على هجوم يهدف لتحرير بلدة تلكيف شمال الموصل من مسلحي تنظيم داعش.

وشنت قوات عراقية مشتركة وتحت غطاء طيران التحالف الدولي والعراقي صباح اليوم هجوما واسعا لانتزاع بلدة تلكيف التي استولى عليها داعش في منتصف عام 2014.

وقال قائد حملة الموصل الفريق عبدالامير رشيد يارالله في بيان إن القوات العراقية تمكنت من دخول البلدة والسيطرة على قائمقامية القضاء والمحكمة والمجلس البلدي ورفع العلم العراقي فوق المباني.

وأضاف أن القوات المهاجمة والمؤلفة من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب مازالت مستمرة بعملية التطهير.

ونقلت كوردستان24 مشاهد حية على الهواء أظهرت ارتفاع سحب الدخان من عمق البلدة التي ظلت القوات العراقية تحاصرها لنحو ثلاثة أشهر.

وقال مراسل كوردستان24 نعمت مارونسي إن دوي الانفجارات وإطلاق النار بات يسمع على مسافات بعيدة. وأكد استهداف معاقل لداعش بقصف جوي مكثف.

وتقع بلدة تلكيف- التي تعد قضاء يتبع نينوى من الناحية الإدارية- على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من الموصل وافرغ داعش سكانه المسيحيين وباقي المكونات الدينية في حملة تطهير شملت كذلك باقي مناطق سهل نينوى.

واستعادة تلكيف ستجعل القوات العراقية تؤمن المناطق الخلفية من أي وجود لداعش حيث باتت تضيق الخناق عليه في معقله داخل الموصل.

ومني داعش مؤخرا بخسائر واسعة في الجانب الشرقي لمدينة الموصل التي أعلنت القوات العراقية السيطرة عليه بالكامل غير أنها لا تزال تخوض قتالا في أحياء شمالية من الساحل الأيسر.

وتحرير كامل الساحل الأيسر وبلدة تلكيف سيدفع القوات العراقية للهجوم على الجانب الأيمن الذي يقع على الضفة الغربية لنهر دجلة.

كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال مؤخرا إن هزيمة تنظيم داعش عسكريا في العراق ستتم بحلول نيسان ابريل المقبل.

ودحر داعش من نينوى بالكامل يعني انتهاء دولة "الخلافة" التي أعلنها قبل أكثر من عامين لكنه على الأرجح سيواصل شن هجمات داخل المدن مثلما يحصل في بغداد وما حولها بين حين وآخر.

ويقول مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني ان تنظيم داعش سيلجأ إلى "الأسلوب الاستخباري" بعد هزيمته في معقله الرئيس بمدينة الموصل.