"جهة غير متوقعة" تتبنى تفجيرين أوقعا عشرات العراقيين بدمشق
أعلن تنظيم يطلق على نفسه اسم "هيئة تحرير الشام"، مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى معظمهم عراقيون في دمشق.

اربيل (كوردستان24)- أعلن تنظيم يطلق على نفسه اسم "هيئة تحرير الشام"، مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى معظمهم عراقيون في دمشق.
وقتل أكثر من 40 عراقيا وأصيب 120 آخرون بجروح يوم السبت في تفجيرين استهدفا حافلات تقلهم بينما كانوا في طريقهم إلى زيارة إحدى المقابر جنوبي دمشق.
وعلى الرغم من أن جميع الشبهات كانت تحوم حول مسؤولية داعش، إلا أن "هيئة التحرير الشام" تبنت الهجوم وقالت إنه استهدف مقاتلين تدعمهم إيران.
وقالت الهيئة في بيان نشر مساء الأحد إن الهجوم جاء "انتقاما" من إيران التي تلعب دورا في "دعم نظام الطاغية المجرم" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة ومقره بريطانيا أن معظم القتلى عراقيون وان الهجوم قتل أيضا نحو 20 مسلحا مواليا للأسد.
ويقول محللون إن هيئة تحرير الشام تعد "جهة غير متوقعة" في إعلان مسؤوليتها عن التفجيرين الدمويين في العاصمة السورية.
ويدعم مقاتلون شيعة من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان، الأسد في حربه ضد المعارضة التي تقودها فصائل سنية بعضها يتلقى دعما من دول الخليج العربية وتركيا.
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام تشكلت بعد اندماج جبهة فتح الشام التي كانت تُعرف سابقا بجبهة النصرة التابعة للقاعدة وعدة جماعات أخرى.
و"تحرير الشام" ليست على وفاق مع تنظيم داعش، وسبق أن خاض الطرفان معارك من اجل السيطرة والنفوذ في مناطق عديدة من سوريا.
وتفجيرا دمشق هما اعنف هجوم يطال دمشق لينسف بذلك تصريحات الأسد من أن العاصمة السورية ظلت بعيدة عن دائرة العنف الذي يجتاح البلاد منذ نحو ست سنوات.
وأدانت عدة دول بما فيها تركيا، الهجوم فيما دعت فرنسا ضامني الهدنة في سوريا خاصة روسيا وإيران إلى التأكد من احترام تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل.