رئاسة كوردستان تعلن موقفها من رفع علم الاقليم في كركوك
قالت رئاسة اقليم كوردستان في بيان يوم الاربعاء ان موضوع رفع علم كوردستان يجب ألا يصبح مادة للصراعات بين مكونات المحافظة فيما شدد على ضرورة الحفاظ على حالة التسامح والتعايش المشترك بين كافة المكونات.

اربيل (كوردستان24)- قالت رئاسة اقليم كوردستان في بيان يوم الاربعاء ان موضوع رفع علم كوردستان يجب ألا يصبح مادة للصراعات بين مكونات المحافظة فيما شدد على ضرورة الحفاظ على حالة التسامح والتعايش المشترك بين كافة المكونات.
وجاء في البيان ان رفع علم كوردستان على مباني ومنشآت كركوك أمر طبيعي وقانوني وليس بالأمر الجديد كما ان رفع راية العراق أمر طبيعي وقانوني.
وأقر مجلس محافظة كركوك يوم الثلاثاء رفع راية كوردستان مع العلم العراقي على منشآت المحافظة العامة والحكومية بعد تصويت في جلسة لاعضاء مجلس المحافظة غاب عنها أعضاء عرب وتركمان كان محافظ كركوك نجم الدين كريم قبل ايام.
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم طلب في الايام القليلة الماضية من مجلس محافظة كركوك التصويت على رفع علم كوردستان بجانب العراقي على جميع المؤسسات الحكومية بالمدينة لاسيما في المناسبات.
واضاف البيان ان علم كوردستان مرفوع في كركوك منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003 وبالأخص بعد ظهور تنظيم داعش وهذه الراية هي التي حمت كركوك وسكانها من الهجمات الارهابية.
وتخضع مدينة كركوك لحماية قوات البيشمركة والامن الكوردية التي تمكنت من احباط محاولات لمسلحين من تنظيم داعش بالهجوم على المدينة.
وشدد البيان على ضرورة ألا تعطى للمسألة أكبر من حجمها وألا يصبح علم كوردستان سببا للصراعات والتناحر بين مكونات مدينة كركوك وأحزابها لافتا الى ضرورة عدم استغلال أي جهة لهذه القضية لمنافع سياسية خاصة.
وأثار قرار مجلس محافظة كركوك الذي يقضي برفع علم اقليم كوردستان الى جانب العلم العراقي على مباني كركوك الحكومية عاصفة من السجالات حيث لاقى رفضا عربيا وتركمانيا وسط اصرار الكورد على الاستمرار بتنفيذ القرار.
ونظم عدد من التركمان مظاهرة اليوم الاربعاء للاحتجاج على رفع العلم الكوردستاني بكركوك واعتبر المتظاهرون ان هذه خطوة منفردة وهيمنة لمكون على باقي مكونات المحافظة فيما انتهت بمماحكات.
واشارت رئاسة اقليم كوردستان الى ضرورة الحفاظ على حالة التسامح والتعايش المشترك والاخوة المتبادلة بين كافة مكونات محافظة كركوك والعمل على تعميقها اكثر.
وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية.
وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد أعلن قبل نحو عامين عن انتفاء الحاجة إلى المادة 140 المتعلقة بحسم عائدية التراضي المتنازع عليها وذلك بعد انسحاب الجيش وانتشار البيشمركة وقال إن الكورد لن يتحدثوا في هذا الموضوع مجددا.
ت: س أ