الكورد اثبتوا شيئا يفتقده الآخرون ودولتهم سيعلنها "أب الانتصارات"
برنار هنري ليفي:
.jpg)
واشنطن (كوردستان24)- قال الكاتب والفيلسوف الفرنسي الشهير برنار هنري ليفي إن العالم بأسره مدين لقوات البيشمركة التي لعبت دورا حاسما في الحرب ضد الإرهاب، وأشار أيضا إلى أن الوقت قد حان بالفعل لرد جميلهم بتشكيل دولة مستقلة على يد "أب الانتصارات".
وسبق أن زار ليفي، خطوط الجبهات الأمامية لقوات البيشمركة في تشرين الأول أكتوبر عام 2016، وقال حينها إنه كان شاهدا على بسالة القوات الكوردية بينما تقاتل داعش، الذي يعد أشرس تنظيم متطرف في العالم. وأنتج ليفي لاحقا فيلما عن انتصارات البيشمركة.
وقال ليفي في مقابلة مع كوردستان24 في واشنطن إن شجاعة البيشمركة لن تكرر في التاريخ الحديث، حيث سطرت ملاحم بطولية في سبيل حماية القيم.
وأضاف أن قوات البيشمركة بذلت تضحيات جمة، ليست لأجل الكورد وحسب بل لبقية العالم، وقال "هم يقاتلون من أجل أسرهم، وفي نفس الوقت يقاتلون لأجل عائلتي".
وأشار الفيلسوف الفرنسي إلى أن المجتمع الدولي مدين لقوات البيشمركة التي ساهمت في حمايته، قائلا "العالم الحر عليه ديون فيما يتعلق بالكورد وقوات البيشمركة".
واستطاعت قوات البيشمركة منذ أكثر من عامين أن تؤمن شريطا حدوديا يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر بدءا من سنجار غربا وصولا إلى أطراف خانقين شرقا بعد معارك ضارية مع مسلحي داعش رغم أنها كانت تشكو كثيرا من قلة ذخائرها وتجهيزاتها العسكرية.
وتابع ليفي قائلا "بالنسبة لي، الدين هو التزام الكورد بأسمى القيم.. وهي الحرية والتسامح وقبول معتقدات الآخرين" في مدن كوردستان.
وأصبح إقليم كوردستان ملاذا آمنا لإتباع الديانات الأخرى والذين فروا من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خصوصا في الموصل وما حولها.
وتناول الكاتب الفرنسي رغبة الكورد في الاستقلال عن العراق، وقال إن "العالم مدين بما قطعه من وعود لهم... وهو كوردستان مستقلة".
وقال "باعتقادي انه آن أوان احترام هذا الدين وتكريمه".
ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى استقلال كوردستان وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات خاصة بعد مرور أكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على أربع دول من بينها العراق.
ولفت ليفي إلى أن الكورد ابدوا تسامحا في العيش مع معتنقي باقي الأديان المختلفة في إقليم كوردستان، وهو أمر تفتقده المنطقة التي ترزح تحت نير الصراعات.
ويوجد في إقليم كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى.
وأشاد الكاتب الفرنسي كثيرا بالجهود السياسية والإنسانية لرئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، وقال انه يعتقد أن الزعيم الكوردي سيكون "أب الانتصارات" لاسيما في ملف استقلال الكورد.
ويريد الكورد إجراء استفتاء شعبي في وقت لاحق من هذا العام، وهو خطوة سيتم بموجبها معرفة نسبة تأييد الشارع للاستقلال عن العراق.
وكان آخر استطلاع أجرته الجامعة الأمريكية في كوردستان- دهوك في آب أغسطس 2016 اظهر بان أكثر من 84 بالمئة من الكورد يؤيدون استقلال كوردستان.