مصير الحريري يُخرج عون عن صمته
طالب الرئيس اللبناني ميشال عون الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون مغادرة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السعودية والعودة إلى لبنان.

اربيل (كوردستان 24)- طالب الرئيس اللبناني ميشال عون الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون مغادرة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري السعودية والعودة إلى لبنان.
وبحسب محللين فان استقالة الحريري المفاجئة أعادت لبنان إلى صدارة صراع على النفوذ بين السعودية وإيران وهو تنافس أجج الصراعات في سوريا والعراق واليمن والبحرين.
وقال عون في بيان نشر يوم السبت "إن لبنان لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية"، مشيرا الى ان كل ما صدر أو يمكن أن يصدر عن الحريري "لا يعكس الحقيقة" بسبب غموض وضعه منذ أعلن الاستقالة في بث تلفزيوني من السعودية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين كبيرين بالحكومة اللبنانية وسياسي كبير مقرب من الحريري ومصدر رابع إن السلطات اللبنانية تعتقد أن الرياض تحتجز الحريري.
وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاوف مماثلة وقال في اتصال هاتفي مع عون "يجب أن يتمتع الزعماء اللبنانيون بحرية التنقل".
ولم يدل الحريري بأي تصريحات علنية منذ الاستقالة الأسبوع الماضي عندما قال إنه يخشى من تعرضه للاغتيال واتهم إيران وحزب الله ببث الفتن في العالم العربي. كما لم يشر الحريري إلى موعد عودته إلى بيروت.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد حذر الدول والجماعات الأخرى من استخدام لبنان أداة لحرب أكبر بالوكالة في الشرق الأوسط.
واستقالة الحريري تأتي في خضم عملية تطهير في الرياض تتعلق بمكافحة الفساد احتجزت السلطات في سياقها عشرات الأمراء ورجال الأعمال.