استمرار التعريب قرب كركوك ومسؤول كوردي يؤكد: لن نسكت
قال مدير ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس في محافظة كركوك لقمان أحمد ان عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي بحق الكورد ولصالح العرب لا تزال مستمرة في المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- قال مدير ناحية سركران التابعة لقضاء الدبس في محافظة كركوك لقمان أحمد ان عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي بحق الكورد ولصالح العرب لا تزال مستمرة في المنطقة.
ويتم تهجير المواطنين الكورد من منازلهم وقراهم في سركران وإسكان العرب "البدو" الذين تم جلبهم من مناطق أخرى بدعم من الشرطة الاتحادية بحسب تقارير.
وقال "أحمد" لكوردستان 24 ان "أعلمنا كافة المسؤولين في بغداد واقليم كوردستان لكن المشكلة لم تحل بعد".
واشار احمد الى أنه من المقرر أن يقوم وفد تابع للأمم المتحدة بزيارة البلدة والقرى للاطلاع على المشكلة فيما أكد استمرار طرد الكورد من بيوتهم وإسكان العرب محلهم.
وقال النائب عن الاتحاد الوطني محمد عثمان لكوردستان 24 ان وفدا برلمانيا كورديا زار ناحية سركران بقضاء الدبس.

وحمل عثمان النائب محافظ كركوك بالوكالة راكان جبوري مسؤولية "التغيير الديموغرافي" الحاصل في قرى تابعة لقضاء الدبس لافتا الى ضرورة حل المشكلة بالطرق القانونية.
وتؤكد مصادر من المنطقة أن العرب البدو الذين تم جلبهم إلى المنطقة هم أساسا من سكان مناطق البعاج والحضر ومناطق على الحدود السورية وقد عادوا مجددا للاستيلاء على منازل المواطنين الكورد الذين تم انذارهم بمغادرة المنطقة.
وتظهر وثيقة مكتوبة، إنذارا موجهاً لمواطن كوردي بإخلاء منزله خلال مهلة ثلاثة أيام لإسكان العرب فيه.
وطالبت كتلة كوردية في البرلمان العراقي الجمعة الامم المتحدة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بعد استئناف حملات للتغيير الديمغرافي في كركوك، وحذرت من حدوث "ما لا يحمد عقباه" في المدينة الحساسة المتنازع على سيادتها منذ عقود.
وتشهد كركوك انتهاكات واسعة ضد الكورد منذ أن سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على المدينة المتنوعة اثنيا وقوميا وعرقيا في 16 من تشرين الاول اكتوبر ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق للاستقلال رغم معارضة بغداد.
ونزح من كركوك وغيرها من المدن المتنازع عليها آلاف المدنيين غالبيتهم من الكورد صوب اقليم كوردستان كما تعرضت دور وممتلكات الكثير منهم الى النهب والحرق والمصادرة.
وقال النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله في بيان إن جهات- لم يسمها- تحاول تمزيق التركيبة السكانية في كركوك عبر اجراء تغيير ديمغرافي لصالح العرب على حساب الكورد، واشار الى ان حملات التعريب تتم في محيط المحافظة في الوقت الراهن.
وتابع "يتم اليوم تهجير الكورد بشكل قسري من القرى المحيطة بكركوك واستبدالهم بعوائل من المكون العربي".
وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
وقال عبدالله ان "الكورد لن يسكتوا عن هذه الجرائم التي تنتهك القانون والدستور ونأمل أن لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه".
ومنذ ان سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك، باتت المدينة الغنية بالنفط تشهد توترات امنية على نحو غير مسبوق.
وظلت المدن المتنازع عليها مثل كركوك وطوزخورماتو المجاورة لها تعيش استقرارا امنيا طيلة الفترة التي سبقت انسحاب البيشمركة منها.