توترات في البصرة ونطاق الاحتجاجات يتصاعد

صعّد مئات من المتظاهرين العراقيين من نطاق احتجاجاتهم في ارجاء البصرة ثالث اكبر مدن العراق مطالبين بتوفير الخدمات الاساسية ومحاربة الفساد ومعالجة تلوث المياه.

اربيل (كوردستان 24)- صعّد مئات من المتظاهرين العراقيين من نطاق احتجاجاتهم في ارجاء البصرة ثالث اكبر مدن العراق مطالبين بتوفير الخدمات الاساسية ومحاربة الفساد ومعالجة تلوث المياه.

وقال شهود لكوردستان 24 إن العشرات من المحتجين نصبوا خياما للاعتصام في بلدة (كرمة علي) فيما قطع آخرون عددا من الشوارع بينها الطريق الذي يربط المدينة بالجانب الشمالي حيث بغداد.

وتجمع كثيرون في منفذ الشلامجة الحدودي ورددوا هتافات منددة بالحكومة المحلية والمركزية. وطوقت قوات الأمن جموع المحتجين.

كما فرضت قوات الأمن اجراءات مشددة حول المقار والمؤسسات الحكومية في المدينة فيما انتشرت قوات امنية كثيفة عند حقول النفط وفروع البنوك.

وقال الشهود إن الكثير من المتظاهرين بدأوا يتجهون صوب مجلس المحافظة وهو المكان الذي عززت فيه قوات الأمن من الانتشار فيه.

وأضرم محتجون النار في إطارات مركبات على احد الجسور الذي يربط البصرة بمحافظة ميسان المجاورة.

وقال أحد الشهود "الوضع متوتر للغاية وقد يخرج عن السيطرة في أي لحظة اذا تمت معاملة المتظاهرين بعنف".

ولم ترد أي انباء عن وقوع مناوشات مع قوات مكافحة الشغب التي أطلقت قبل نحو يومين الغاز المسيل الدموع للتصدي لاحتجاج مماثل.

وتداول ناشطون على الانترنت تسجيلات مصور اظهرت اعتقال قوات الأمن لعدد من المحتجين فيما حاولت قوات اخرى فض الاحتجاجات. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة تلك التسجيلات.

واجتاحت الاحتجاجات معظم جنوب العراق الذي طالما تعرض للإهمال وسط انقطاع مزمن للكهرباء خلال الصيف وتفشي البطالة والفساد.

ويأتي نفاد صبر العراقيين في وقت يكافح فيه السياسيون لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة ومثيرة للجدل بعدما شابتها مزاعم تزوير وتلاعب.

وسبق أن عبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات وقال إن المتظاهرين قد يسلكون طريقاً آخر. وانحى الرجل الذي يتمتع بنفوذ اسطوري باللائمة على الحكومة.

وبالإضافة الى تردي الكهرباء وشيوع الفساد ندد المتظاهرون بالإهمال الحكومي الذي قاد الى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشرب بالبصرة التي تعد المنفذ البحري الوحيد للعراق.

وعلى الرغم من أن البصرة، تعتبر مركز صناعة النفط العراقي واحدى اغنى مدن العالم، إلا ان بنتيها التحتية في اسوأ حالاتها رغم مرور 15 عاما على سقوط النظام السابق عام 2003.

Fly Erbil Advertisment