بعد شبح كورونا.. "الإسهال الوبائي" يطل بقوة ويسجل إصابات بالجملة في العراق

على الرغم من التقدم المحرز في الأبحاث، لا يزال هذا المرض يشكل تحدياً للطب الحديث
أهمية التأكد من مصادر المياه المستخدمة للشرب والطبخ وأن تكون المياه معقمة وصالحة للشرب
أهمية التأكد من مصادر المياه المستخدمة للشرب والطبخ وأن تكون المياه معقمة وصالحة للشرب

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم الأحد تسجيل إحصائية جديدة بحالات الإصابة بمرض الكوليرا في كل من كركوك والمثنى، بالإضافة إلى السليمانية في إقليم كوردستان.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن مختبر الصحة العامة المركزي شخّص 13 إصابة بالكوليرا في عموم البلاد، منها 10 إصابات في السليمانية واثنتان في المثنى بالإضافة إلى إصابة واحدة في كركوك.

وجاء في البيان "تؤكد وزارة الصحة الاتحادية جاهزية المؤسسات الصحية للتعامل مع هذه الحالات وتوفر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية والمختبرية اللازمة ويتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحالات المؤكدة والمشتبه بإصابتها".

وأشارت وزارة الصحة إلى أنه "يتم سنوياً إرسال الخطة الوطنية للسيطرة على الإسهال الوبائي ومتابعة تنفيذ هذه الخطة كما يتم إرسال فرق تخصصية لجميع المحافظات من دائرة الصحة العامة والمركز الوطني للوقاية والسيطرة على الأمراض الانتقالية بالتعاون مع أقسام الصحة العامة النظيرة ووزارة الصحة في إقليم كوردستان لمتابعة الحالات المؤكدة والمشتبه بإصابتها وبمتابعة مباشرة من قبل السيد وزير الصحة".

منع زيارة السجناء

إلى ذلك قررت حكومة إقليم كوردستان تعليق زيارة السجون مؤقتاً وذلك للحد من انتشار مرض الكوليرا الذي سجل إصابات مؤكدة وعشرات حالات الاشتباه في السليمانية.



وقال مدير عام صحة السليمانية صباح هورامي إن مختبر الصحة في بغداد شخّص 10 عينات وظهرت موجبة، من بين 56 حالة ظهرت نتائجها موجبة في مختبرات السليمانية.



توصيات صحية


هذا وأصدرت وزارة الصحة العراقية جملة من التوصيات لمنع تفشي الإسهال الوبائي، وعلى النحو الآتي:

- غسل اليدين جيدا قبل إعداد وتناول الطعام وبعد دخول الحمام

- غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد قبل تناولها

- طهي الطعام بشكل جيد وفي درجات حرارة عالية

- الاهتمام بنظافة المطابخ والحمامات

-أهمية التأكد من مصادر المياه المستخدمة للشرب والطبخ وأن تكون المياه معقمة وصالحة للشرب.

- في حال عدم التأكد من تعقيم مياه الشرب يجب غلي الماء وتبريده قبل الاستخدام أو استخدام حبوب تعقيم المياه وحسب التعليمات الخاصة بها.


ما هو مرض الكوليرا

الكوليرا التهاب معوي تسببه عصيات جرثومية يطلق عليها (Vibrio Cholerae)، والعلامة الفارقة للإصابة بالكوليرا هي الإسهال الشديد.

ويمكن للمرض أن يكون متوطناً أو وبائياً أو متفشياً.

وعلى الرغم من التقدم المحرز في الأبحاث، لا يزال هذا المرض يشكل تحدياً للطب الحديث، إلا أن النظافة تعد عنصراً مهماً للوقاية منه.

وقد تصاحب الإصابة العادية بالكوليرا أعراض بسيطة أو لا تظهر بالمرة، لكن الإصابة الشديدة قد تؤدي إلى فقدان للسوائل والأملاح، وبالتالي إلى الوفاة خلال ساعات معدودة.

وتنتقل العدوى بالكوليرا عن طريق الفم بسبب التلوث بفضلات المريض.

لا يشكل التشخيص الدقيق شرطا لعلاج مرضى الكوليرا، لأن الأولوية في علاج أي إسهال شديد هي تعويض السوائل والأملاح المفقودة وإعطاء المضاد الحيوي المناسب عند الحاجة.

الحمى النزفية

أصدرت وزارة الصحة الاتحادية اليوم الأحد أحدث إحصائية لإصابات ووفيات الحمى النزفية وتمثلت بـ194 إصابة منها 32 حالة وفاة.



وتمثل الحمى النزفية سلسلة أمراض معدية يمكن أن تتسبب في علة شديدة تهدد الحياة من خلال تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، وهو ما يجعلها تنزف وتعيق قدرة الدم على التجلط، وهي عدة أنواع، منها حمى الضنك والإيبولا والحمى الصفراء.



وعبر لدغات الحشرات المصابة بالعدوى كالبعوض والقراد، تنتشر الحمى النزفية الفيروسية، أو من خلال مخالطة الحيوانات المصابة أثناء ذبحها من دون استخدام الملابس الواقية والنظارات، وكذلك عبر تعرض الجروح لدم مصاب أو سوائل الجسم الأخرى كاللعاب وغيرها.