كوردستان تتأثر بـ"النينيا" وتتوقع أمطاراً شحيحة في ذروة الخريف
توقعت هيئة الأنواء الجوية في إقليم كوردستان الثلاثاء، انخفاض درجات الحرارة في إقليم كوردستان بدءاً من الأسبوع المقبل.

أربيل (كوردستان 24)- توقعت مديرية الأنواء الجوية في إقليم كوردستان الثلاثاء، انخفاض درجات الحرارة في إقليم كوردستان بدءاً من الأسبوع المقبل.
ولم يتبق على حلول فصل الخريف سوى أيام معدودة، لكن درجات الحرارة لا تزال مرتفعة، بينما قد سجلت معدلات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية.
ويتوقع خبراء الطقس أن يكون فصل الخريف شحيحاً بالأمطار، خاصة وأن إقليم كوردستان يتأثر بالمنخفض الهندي الموسمي في المنطقة.
وقال مدير الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في إقليم كوردستان فاضل إبراهيم لكوردستان 24، "سجلت درجات الحرارة في شهر أيلول لهذا العام، معدلاً أعلى من متوسطها الطبيعي بخمس إلى ست درجات مئوية، ولا سيما في المناطق الجبلية مع هطول أمطار متفرقة".
وسجلت الأنواء الجوية 41 درجة مئوية يوم أمس، بعد أن بلغت معدلات قياسية في الشهر الماضي ووصلت إلى 45 درجة مئوية طيلة أيام آب أغسطس.
وبحسب مدير الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، فإن سبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام يعود إلى ازدياد معدل الرطوبة في الهواء.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر ليوم الجمعة، إلا أنها ستنخفض اعتباراً من يوم السبت بمعدل درجتين إلى ثلاث درجات مئوية.
وقال فاضل إبراهيم "هذا يعني أن درجات الحرارة ستنخفض إلى أقل من 40 مئوية، ويمكننا القول حينها إن ذلك سيكون بداية موسم الخريف".
ووفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن ثمة احتمالاً بنسبة 60 في المئة لحدوث ظاهرة النينيا بأوضاع ضعيفة خلال الفترة من أيلول سبتمبر إلى تشرين الثاني نوفمبر 2020.
وعلى الرغم من أن ظاهرة النينيا تُحدث على الأغلب تأثيراً تبريدياً على درجات الحرارة العالمية بشكل عام، فمن المتوقع أن تسود درجات الحرارة فوق المتوسط.
وقال فاضل إبراهيم "كلما ازدادت ظاهرة النينيا، فإن ذلك لن يكون جيداً، إذ سينخفض معدل هطول الأمطار، خاصة بالنسبة للبلدان الواقعة شرق المتوسط" ومنها إقليم كوردستان.
وتابع "وعلى العكس من ذلك، فإن دولاً عربية مثل تونس والجزائر والمغرب ومصر، ستشهد زيادة في معدل هطول الأمطار مع ظاهر النينيا".
وسبق أن توقعت الأمم المتحدة أن تشهد الأشهر المقبلة درجات حرارة أعلى من المعدل رغم احتمال حصول ظاهرة "النينيا" المناخية التي تساهم عموماً في خفض الحرارة على مستوى العالم.
وقال الأمين العام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة "حتى لو حصلت ظاهرة النينيا، لن يكون التبريد الذي سينجم عنها كافياً لكي يوازن تأثير التغيّر المناخي الناتج من الأنشطة البشرية".
وتتميز ظاهرة "النينيا" بأن المياه تكون باردة أكثر من المألوف في وسط المحيط الهادئ الاستوائي وشرقه، بينما تتميز ظاهرة "النينيو" بدرجات حرارة أعلى من المعدّل المعتاد.
والمرة الأخيرة التي حصلت فيها ظاهرة "النينيا" كانت من تشرين الثاني نوفمبر 2017 ونيسان أبريل 2018 ودامت وقتاً قصيراً وكانت ضعيفة إلى معتدلة.