"فجوة لغوية".. وزير عراقي يتحدث عن غياب كوردي في الأدب العربي

العربية والكوردية هما اللغتان الرسميتان للعراق

وزير الثقافة العراقي ناظم حسن - صورة: تلفزيون العراقية الرسمي
وزير الثقافة العراقي ناظم حسن - صورة: تلفزيون العراقية الرسمي

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير الثقافة العراقي ناظم حسن، عدم وجود "تثاقف" بين اللغات الموجودة في العراق ولا سيما بين اللغتين العربية والكوردية.

والعربية والكوردية هما اللغتان الرسميتان للعراق، وفقاً للدستور الذي يضمن أيضاً حق العراقيين بتعليم أبنائهم باللغة الأم كالتركمانية، والسريانية والأرمنية وغيرها.

وقال حسن في مقابلة مع التلفزيون العراقي الرسمي، إن الكتب المُترجمة من العربية إلى الكوردية والعكس، لا تزال "فقيرة" على الرغم من مرور نحو قرن على تأسيس الدولة العراقية، فضلاً عن غياب الشخصيات الكوردية في الأدب العراقي طيلة الفترة الماضية.

وتابع "لا وجود للتثاقف بين اللغات الموجودة في العراق"، في إشارة إلى التمازج بين الأدب العربي والكوردي والتركماني في العراق.

وأشار إلى أنه طرح فكرة لاستحداث قسم "التنوع الثقافي" في وزارة الثقافة، وبما يشمل تأسيس لجان لترجمة الأدب الكوردي والتركماني وكل اللغات الموجودة في العراق.

وأضاف حسن، الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث باسم الحكومة، أن الحضور الكوردي في الأدب العربي بدأ "يتسلل شيئاً فشيئاً، ولكن هذا بحاجة إلى تعزيز".

وقال إن ذلك من مسؤولية العرب والكورد، مبيناً أنه تحدث إلى مثقفين وبرلمانيين في كوردستان وأكد لهم أن الكورد هم "الخاسر الأكبر" فيما يتعلق بنشر أدبهم بين الأمم.

وأردف قائلاً "قلت لهم هناك نافذة ضخمة لكي تطل الثقافة الكوردية والأدب الكوردي واللغة الكوردية عبر العراق العربي إلى العالم العربي".

وأشار إلى أنه يتعين أن تطل الثقافة الكوردية عبر نافذة العراق إلى أكثر من 300 مليون عربي" في الدول العربية وذلك بـ"بالعمل الحثيث والترجمة والتوصل وليس الانقطاع"، وأعرب عن اعتقاده بأن "الأمر لا يتعدى بوجود فجوة بين الأجيال إنما فجوة لغة".

وكثيراً ما يشكو إقليم كوردستان من أن الحكومة الاتحادية لا تعر ابسط اهتمام باللغة الكوردية حتى في الكتب والمخاطبات والمراسلات الرسمية بين مؤسسات الدولة.

ولا يجيد معظم العراقيين العرب التحدث بالكوردية، كما أنها تعد منهجاً هامشياً في المدارس ولمراحل محددة، بخلاف إقليم كوردستان.

Fly Erbil Advertisment