أسواق أربيل تستعد للأضحى وتعيد طقوساً غيّبها كورونا
ساعد تحسن الوضع المادي للمواطنين على التبضع بسخاء بخلاف ما حصل في الفترة التي أعقبت تفشي الجائحة

أربيل (كوردستان 24)- بدأ سكان أربيل بالتوافد على أسواق بيع الحلوى والملابس والأغذية واللحوم قبل ثلاثة أيام من حلول عيد الأضحى، ليعيدوا بذلك طقوساً غيّبها تفشي فيروس كورونا وما أعقب ذلك من قيود وإجراءات احترازية أثرّت على الاحتفالات.
ويتدفق المتبضعون إلى سوق "شيخَللا" منذ ساعات الصباح المبكرة في مشهد أعاد إلى الأذهان السنوات التي سبقت ظهور الوباء.
ويستعد سكان أربيل لقدوم عيد الأضحى الذي يحل في 20 من الشهر الجاري مع التزام قلة من الناس بوضع الكمامة في المراكز التجارية التي تزدحم بالناس.
ويقول أصحاب المتاجر إن حركة سوق "شيخَللا"، وباقي أسواق أربيل ومراكزها التجاري، أفضل بكثير مما كانت عليه في الفترة القليلة الماضية.
وعلى عكس أسواق العام الماضي، يستعد السيّاح والمواطنون لإحياء الطقوس التي علقها الوباء على الرغم من أن الأثر الاقتصادي للوباء لا يزال حاضراً.
ويقول عبد الله أحمد، الذي يملك محلاً لبيع المكسرات والحلوى منذ 30 عاماً، إن الناس يتوافدون إلى الأسواق بصورة طبيعية للتعويض عن العيد السابق.
وتابع "الناس يشترون كل ما لذ وطاب من حاجيات العيد".
وتستقبل أربيل منذ أيام آلاف السائحين القادمين من وسط العراق وجنوبه، وهو ما ساهم في إنعاش حركة السوق، غير أن السلطات لا تزال تجد فيروس كورونا تحدياً.
وإلى جانب ذلك، ساعد تحسن الوضع المادي للمواطنين على التبضع بسخاء بخلاف ما حصل في الفترة التي أعقبت تفشي الجائحة.
ويقول أحمد عمر، الذي يملك متجراً في سوق أربيل، إن الحركة في السوق رائعة جداً وإن المواطنين يقصدون الأسواق للتبضع استعداداً للعيد.
وأضاف في حديث لكوردستان 24، أن السائحين يستهلكون ويقصدون المطاعم أكثر من السكان المحليين، وهو ما ضاعف إنعاش الحركة.
ويعتبر سوق شيخَللا أحد أكثر الأسواق ازدحاماً ويقع في قلب أربيل.
ولم يشكو السكان من ارتفاع الأسعار في ظل الرقابة الحكومية المشددة.
وأعلنت حكومة إقليم كوردستان عطلة رسمية تبدأ من 18 من الشهر الجاري وتستمر لغاية 23 من الشهر نفسه للاحتفاء بالعيد.
من ريناس علي