كتب عن الكورد.. "مرض مفاجئ" يغيّب الباحث والاقتصادي البارز كاظم حبيب
وفاته خسارة كبيرة خاصة وإن الراحل "كرس جل حياته لخدمة الشعب والكادحين والفقراء والانحياز لهم".

أربيل (كوردستان 24)- أُعلن عن وفاة الشخصية الاقتصادية والثقافية والأكاديمية الدكتور كاظم حبيب بعد "مرض مفاجئ" لم يمهله طويلاً.
وتُوفي حبيب يوم أمس، عن عمر ناهز 86 عاماً في أحد مستشفيات برلين، تاركاً خلفاً إرثاً واسعاً في البحوث الأكاديمية في شتى المجالات ولا سيما الاقتصادية وفي الدفاع عن حقوق الإنسان.
ونعى الحزب الشيوعي العراقي رحيل كاظم حبيب، وقال إن وفاته خسارة كبيرة خاصة وإن الراحل "كرس جل حياته لخدمة الشعب والكادحين والفقراء والانحياز لهم".
وكاظم حبيب، المولود عام 1935، هو سياسي سابق واقتصادي وكاتب عراقي، نشأ في كربلاء وترعرع فيها ثم انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي في 1952، وقد سُجن وأبعد في العهد الملكي خلال 1955-1958.
أكمل دراسته الإعدادية في طرابلس بلبنان في 1959 وبعدها درس الاقتصاد في كلية الاقتصاد في برلين وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في 1964 وبعد ذلك حصل على شهادة دكتوراه من نفس الكلية في 1968 كذلك حاز على درجة الدكتوراه في العلوم في عام 1973.
درّس في الجامعة المستنصرية من 1967 حتى 1975، قبل أن يعتقل ويعذب ويحال إلى التقاعد لأسباب سياسية في 1978 وغادر العراق إلى الجزائر وتابع تدريسه بها حتى 1981.
وتوجه إلى كوردستان، وبعد ذلك استقال من الحزب الشيوعي العراقي في 1993 وتابع نشاطاته بالتأليف والترجمة. له مؤلفات ودراسات ومقالات عديدة في الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان بالعربية والألمانية. هو عضو في عديد من منظمات حقوقية واقتصادية في العراق وخارجها.
وللراحل مؤلفات كثيرة ومنها: "الفاشية التابعة في العراق 1984" و"حول بعض خصائص الفاشية والدكتاتورية الفاشية من الطراز الخاص 1985" و"الإيزيدية ديانة قديمة تقاوم نوائب الزمن، 2003" و"لمحات من نضال حركة التحرر الوطني للشعب الكُردي في كُردستان العراق، 2005" و"مقالات حول القضية الكردية، 2008" و"حملات مذابح الأنفال وحلبچة في كردستان العراق، 2008" و"الإيزيدية ديانة عراقية-شرق أوسطية قديمة، 2016/2017" "مسيحيو العراق.. أصالة... انتماء ... مواطنة..، 2018".