علاوي كاشفاً رسالة "زعيم مهم": إيران ستتلقى ضربة من الشرق وإسرائيل تعد المهمة

"المواجهة بين أذربيجان وإيران أخذت تتصاعد والصِدام أصبحَ وشيكاً، حيث أخبرني زعيم مهم قبل سنوات بأنه ستوجه ضربة الى إيران من الشرق"

علاوي في مقابلة سابقة مع كوردستان 24
علاوي في مقابلة سابقة مع كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- دعا رئيس الجبهة الوطنية المدنية أياد علاوي الأحد إلى مُمارسة أقصى ما يُمكن لضبط النفس وتجنيب المنطقة حروباً ونزاعات طاحنة.

وقال علاوي في بيان إن "التوترات تتصاعد، وتدق طبول الحرب، لتزيد من المواجهات والمخاوف على شعوب منطقتنا وجوارها"، مشيراً إلى أن "لبنان وسوريا على كف عفريت، وتلك هيَّ ليبيا واليمن، وحربها الطاحنة والمُدمرة لشعب اليمن الكريم الشقيق".

وتابع "شرقاً انهزمت أمريكا وانتصرت طالبان، والسبب في ذلك هوَّ رفض الحكومة الأفغانية المُتحالفة مع أمريكا اعتماد المُصالحة الوطنية في أفغانستان، بالإضافة لذلك هناك مشاكل بين أرمينيا وأذربيجان وتصعيد في المواجهة، مما دفع كُل من إيران وتركيا للتدخل في هذا الصراع".

وأشار علاوي إلى أن "المواجهة بين أذربيجان وإيران أخذت تتصاعد والصِدام أصبحَ وشيكاً، حيث أخبرني زعيم مهم قبل سنوات بأنه ستوجه ضربة الى إيران من الشرق وهناك تدريبات على ذلك، ويبدو أن الموضوع يتكرر الآن بعد أن وجهت أذربيجان تهديدات إلى إيران وبقوة".

وأضاف "كما وأن هناك توّسعا تركيا لربما هوَّ للدفاع عن النفس في سوريا والعراق، وتوترات بينَ تركيا من جهة وكُلٌ من اليونان وقبرص".

وأوضح أن "إسرائيل تُعد المُهمة لمواجهة إيران في حالة فشل المُفاوضات النووية مع أمريكا وحلفائها، والمُناورات العسكرية المُتبادلة ملأت بحار العالم المُحيط الهندي والهادي والبحر الأسود والخليج العربي والبحر المتوسط والبحر الأحمر".

وحذر علاوي من أن "كل هذه التوترات تنعكس سلباً على دول المنطقة، وتُحدد مصائرها في حال اندلاع اقتتال لحسم الأمور لصالح هذه الجهة أو تلك".

واستدرك "لكن بالتأكيد سيكون الكُل خاسرين، وستزداد المساوئ والتهديدات".

ودعا علاوي الجميع إلى "ممارسة أقصى ما يُمكن لضبط النفس، والدخول في حوار مُباشر من خلال مؤتمر إقليمي، من مهامهِ الرئيسية إعادة عملية السلام الدائم والشامل والعادل على أساس حل الدولتين، لتكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وعلى هذا المؤتمر وضع الآليات الواضحة والهادفة إلى تقليص التوتر إلى أقصى درجة".

ومن بين الإجراءات التي دعا إليها علاوي، "تخفيض التسلح، ودعم كامل لمنظمة التعاون الإسلامي من خلال انتقاء دول تُسمى مجموعة الحكماء لتقوم بجهود للتخفيف من التوتر، مثل ماليزيا، الأردن، المغرب وإندونيسيا، وضع وتكليف محكمة دولية للنظر في الطعون بين الدول التي تعاني تشنجاً في علاقاتها، بالتعاون مع مجلس الأمن الدولي".

وطالب علاوي بـ"ضع خارطة لمنع الدول من التدخل في شؤون دول أخرى، وإعداد مُعاهدات تقضي بعدم الاعتداء، وتعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الدول".

واختتم بيانه قائلاً "انطلاقاً من وأد الفتن قبل أن تُستفحل، ومن مبدأ الوقاية خير من العلاج، نوّجه نداءنا إلى قمة العشرين في إيطاليا، وإلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وإلى مجلس الأمن الدولي، للقيام بالمهام التي حددها نظام الأمم المُتحدة خوفا من تداعيات ما قد يحصل لا سمح الله".