زلماي خليل زاد: الفقر وتردي الخدمات من عوامل ظهور داعش في العراق

"لذلك يجب مراعاة الجانب الاقتصادي وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل، من أجل التصدي لداعش ومنع ظهوره مجدداً في المستقبل"

زلماي خليل زاد - صورة: كوردستان 24
زلماي خليل زاد - صورة: كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- قال السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد الثلاثاء إن الاختلاف القومي في الرئاسات العراقية الثلاث "خطوة جيدة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عوامل ظهور داعش وتغلغله بين المجتمع تعود إلى انعدام سبل الحياة ولا سيما تردي الخدمات.

وقال خليل زاد في مقابلة مع كوردستان 24، على هامش مشاركته في منتدى الأمن والسلام في دهوك، إن المشكلة الأساسية في العراق تكمن في وجود قوميات ومكونات مختلفة.

وتابع "وعلى الرغم من أن هذا الشيء أمر جيد، إلا أنه أصبح مشكلة"، داعياً جميع المكونات العراقية إلى التوافق فيما بينها على النقاط المشتركة، واللجوء إلى الدستور لحل خلافاتها.

وأضاف "وإذا لم يتم تنفيذ الدستور، فإن الناس سوف يبحثون عن بديل آخر، ولهذا فإن الاتحاد على أساس الوحدة بين الأطراف، سوف يأخذ العراق إلى بر الأمان".

كما لفت خليل زاد إلى أن محاولة تنفيذ القرارات في ظل وجود معارضة "مهمة صعبة للغاية"، ويتعين على العراقيين التوافق فيما بينهم بشكل جدي.

وتطرق إلى عوامل ظهور داعش، وقال إنها ترجع بالدرجة الأساس إلى "تردي الخدمات والفقر الذي يعيشه الشعب، وكل هذا ساهم في خلق فجوة مهدت الطريق لداعش في التسلل داخل المجتمع واستغلال احتياجاته".

وقال خليل زاد "لذلك يجب مراعاة الجانب الاقتصادي وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل، من أجل التصدي لداعش ومنع ظهوره مجدداً في المستقبل".

وتحدث خليل زاد، الذي ينحدر من أصول أفغانية، عن "النقاط المشتركة الكثيرة" التي تجمع بين الكورد والأفغان، كذلك اعتبر احترام حقوق الإنسان شرطاً أساسياً لتشكيل حكومة شاملة.

وطالب الدبلوماسي الأمريكي السابق المجتمع الدولي إلى مساعدة أفغانستان بهذا الصدد، والعمل على بناء حكومة عادلة تضمن حقوق جميع المكونات الأفغانية.

ت: ع ق

Fly Erbil Advertisment