الجيش الإسرائيلي يدمّر برجا ثانيا في مدينة غزة ويدعو السكان لإخلائها

أربيل (كوردستان24)- دمّر الجيش الإسرائيلي السبت برجا سكنيا ثانيا في مدينة غزة، ودعا سكان المدينة إلى مغادرتها والانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا، مع استعداده المستمر لتنفيذ هجوم بري على المدينة.

وتحدث الدفاع المدني في غزة عن مقتل 24 شخصا السبت بنيران اسرائيلية، بينهم خمسة قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع. وردا على سؤال لفرانس برس، لم يشأ الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات.

وألقت طائرات اسرائيلية السبت آلاف المناشير فوق الاحياء الغربية في مدينة غزة، طالبة من السكان إخلاءها.

ولاحقا، أعلن الجيش انه قصف برجا ثانيا أفاد شهود بأنه برج السوسي، غداة قصفه برج مشتهى.

- "الى اين نذهب؟" -

وحذر الجيش الجمعة من أنه سيستهدف "بنى تحتية إرهابية" في المدينة، وخصوصا الأبراج السكنية، متهما حركة حماس باستخدامها.

وقال نافع (44 عاما) الذي أورد أنه يقيم مع عائلته في خيمة في حي الرمال "قرأت المناشير (...) ولكن الى أين نذهب؟ سننتظر وحين نرى الدبابات الاسرائيلية تقترب سنرحل".

من جهتها، اتهمت حماس الجيش الاسرائيلي بارتكاب "جريمة (...) النزوح القسري بحق الشعب الفلسطيني".

أقرّت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا خطة للسيطرة على غزة في شمال القطاع الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته. وأكد الجيش الاستعداد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي يتكدس فيها نحوى مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من "كارثة".

وتواصل إسرائيل عمليات التدمير غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة "منخرطة في مفاوضات معمّقة جدا مع حماس".

وتطرق ترامب الى موضوع الرهائن قائلا "أفرجوا عنهم جميعا الآن، أفرجوا عنهم جميعا"، مشيرا إلى احتمال وفاة عدد أكبر منهم.

ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال 47 محتجزين في غزة، 25 منهم توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.

ورغم أنّ حماس وافقت في آب/أغسطس على اقتراح الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر لاتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، تطالب الحكومة الإسرائيلية الحركة بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وفي بيان السبت، وجه منتدى عائلات الرهائن شكره الى ترامب وستيف ويتكوف، موفده الخاص الى الشرق الأوسط، لـ"عزمهما (...) على إحراز تقدم في المفاوضات".

وأمل أن تظهر الحكومة الإسرائيلية التي تتعرض لمزيد من الضغوط الداخلية والخارجية "التصميم نفسه على إعادة الرهائن وإنهاء الحرب".

منذ بداية الحرب، شنّ الجيش الإسرئيلي الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها "إنسانية" و"آمنة" للسكان، مشيرا إلى أنّه يستهدف مقاتلي حماس المختبئين بين المدنيين.

وقال عبدالناصر مشتهى (48 عاما) النازح المقيم في خيمة في منطقة الجندي المجهول في غرب مدينة غزة، بعد مغادرته حي الزيتون الذي تعرّض للقصف، "الجيش يكذب على الناس، إذا ذهبنا للحصول على مساعدات طحين ومعلّبات غذائية يطلقون النار".

وأضاف لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "حاليا سنبقى في مكاننا... كل مناطق غزة والجنوب  فيها قصف وموت".

- "المواصي ليست آمنة" -

من جانبه، أكد بسام الأسطل (52 عاما) الذي نزح مع عائلته إلى منطقة المواصي، أنّ "أسوأ منطقة هي المواصي... ليست منطقة إنسانية ولا منطقة آمنة، أكبر عدد للشهداء يوميا في المواصي وليس فيها أماكن للخيام ولا خدمات إنسانية، ولا مياه وصرف صحي ولا مساعدات غذائية".

وبعد 700 يوم على هجومها على إسرائيل والذي اندلعت على إثره الحرب، نشر الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه رهينتان إسرائيليان اختطفا في الهجوم، على قيد الحياة في مدينة غزة أواخر الشهر الماضي.

وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى أسرتي الرهينتين. ونقل بيان لمكتب نتانياهو عنه قوله "لن يُضعفنا أي مقطع فيديو دعاية شريرة أو يحيدنا عن تصميمنا" على سحق حماس وتحرير الرهائن.

أسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64368 شخص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment