إيران تعلن إحراز تقدما في مفاوضات فيينا وتحذير بريطاني لإنقاذ الاتفاق

نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا وكبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كاني في فيينا، النمسا في 3 ديسمبر/كانون الأول 2021. © رويترز.
نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي إنريكي مورا وكبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كاني في فيينا، النمسا في 3 ديسمبر/كانون الأول 2021. © رويترز.

أربيل (كوردستان 24)- أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري الأحد عن تحقيق تقدم في تحديد جدول أعمال الملفات المطروحة في المحادثات الجارية حاليا في فيينا، لإنقاذ الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وبلاده المبرم في 2015.

لكن أعضاء مجموعة السبع وجهوا الأحد في ختام اجتماعهم بليفربول تحذيرا لإيران، مذكرين بأن المحادثات هي "فرصتها الأخيرة"، حسبما قالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها رئاسة المجموعة، موضحة "لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

وأفاد باقري في تصريحات نقلتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) بالعربية "بأن الجانبين يمضيان قدما من أجل التوصل إلى إجماع واضح بشأن نطاق وحدود القضايا التي ستدرج في جدول المفاوضات". واعتبر الدبلوماسي الإيراني ذلك "إنجازا جيدا.. لو تمكنا خلال المرحلة الراهنة من التوصل إلى هذا الإجماع، سيكون مهما لأنه منذ البداية كانت هناك خلافات بين الطرفين في هذا الخصوص".

في المقابل، وجه أعضاء مجموعة السبع الأحد في ختام اجتماعهم بليفربول تحذيرا لإيران مذكرين بأن مفاوضات فيينا هي "فرصتها الأخيرة". وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها رئاسة المجموعة "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة". مشددة على أنه "لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق" لكن "هذه هي الفرصة الأخيرة" وحثت طهران على تقديم "اقتراح جدي.. من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

وبعد توقف لخمسة أشهر، استؤنفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، بمشاركة الدول التي لا تزال أطرافا في اتفاق 2015، أي فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيان وإيران. أما الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران في عهد الرئيس ترامب، فتشارك في بشكل غير مباشر.

ونص اتفاق فيينا على رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصاد إيران مقابل تقييد برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.