بوتين: أمريكا تحاول استدراج روسيا إلى حرب في أوكرانيا

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اشنطن تحاول استدراج موسكو إلى حرب في أوكرانيا.

وحذر بوتين من أن هدف الولايات المتحدة يتمثل في استخدام المواجهة ذريعة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وأكد بوتين في تصريحات صحفية عقب لقاء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في موسكو أن الولايات المتحدة تتجاهل مخاوف روسيا بشأن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.

وتتزامن تصريحات بوتين مع تصاعد التوتر في شرق أوروبا بسبب تعزيزات عسكرية روسية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.

وتنفي روسيا الاتهامات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بعد نحو ثماني سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم ودعمها متمردين مسلحين في المناطق الشرقية بأوكرانيا.

وتتهم موسكو الحكومة الأوكرانية بالفشل في تنفيذ اتفاق دولي لإعادة السلام إلى المناطق الشرقية، حيث قُتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص ويسيطر المتمردون المدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي.

قال بوتين في تصريحاته: "يبدو لي أن الولايات المتحدة ليست قلقة للغاية بشأن أمن أوكرانيا...لكن مهمتها الرئيسية هي احتواء التنمية التي تشهدها روسيا. وبهذا المنطق فإن أوكرانيا نفسها مجرد أداة للوصول إلى هذا الهدف".

وقال بوتين إن الولايات المتحدة تجاهلت مخاوف موسكو في ردها على المطالب الروسية بضمانات أمنية ملزمة قانونا، بما في ذلك منع توسع الناتو الإضافي نحو شرق أوروبا.

وأشار إلى أنه إذا تحققت رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو، فقد يفضي ذلك إلى دفع الأعضاء الآخرين إلى حرب مع روسيا، وفق ما أفادت "بي بي سي".

وقال الرئيس الروسي: "تخيل أن أوكرانيا عضو في الناتو وأن عملية عسكرية (لاستعادة شبه جزيرة القرم) بدأت… ماذا - هل سنحارب الناتو؟ هل فكر أحد في هذا؟ يبدو أنهم لم يفعلوا ذلك."

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أخبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نظيره الروسي سيرغي لافروف، عبر الهاتف أن الوقت قد حان لموسكو لسحب قواتها من الحدود إذا كانت صادقة بشأن عدم التخطيط للغزو، بحسب تصريحات لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية نقلتها وكالة رويترز.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد لمواصلة المناقشات الجوهرية مع روسيا بشأن المخاوف الأمنية المشتركة.