أول سفينة تابعة للأغذية العالمي تغادر أوكرانيا لمواجهة خطر المجاعة

ويواجه حاليًا 345 مليون شخص في 82 بلدًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي

أربيل (كوردستان 24)- غادرت أول شحنة بحرية محملة بحبوب القمح الأوكرانية ميناء يوزني الاوكراني من أجل العمليات الإنسانية، لمواجهة خطر المجاعة التي تهدد الملايين في القرن الافريقي.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان له " وسيتم توجيه الشحنة التي تحمل 23000 طن متري من حبوب القمح لدعم عملية الاستجابة الإنسانية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في القرن الأفريقي حيث يهدد خطر المجاعة المنطقة المنكوبة بالجفاف".

وأضاف البيان "إن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة أخرى في الجهود المبذولة لتصدير الحبوب الأوكرانية التي تشتد الحاجة إليها إلى خارج البلد المتضرر من النزاع، والعودة إلى الأسواق العالمية، والوصول إلى البلدان الأشد تضررًا من أزمة الغذاء العالمية".

وأشار البيان إلى أن "استئناف حركة النقل البحري التجارية والإنسانية في الوقت الحالي من وإلى ميناء أوكرانيا على البحر الأسود، سيتم التخفيف من بعض اضطرابات الإمدادات العالمية مع إغاثة البلدان التي تواجه أسوأ أزمة غذاء عالمية. ومن المهم أيضأً أن حركة النقل البحري ستسمح لأوكرانيا بإفراغ صوامع تخزين الحبوب لديها قبل موسم الحصاد الصيفي".

وأكد البيان "على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، إلا أن العالم لا يزال يواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، وتوجد حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة يشترك فيها المجتمع الإنساني والحكومات والقطاع الخاص لإنقاذ الأرواح والاستثمار في الحلول طويلة الأجل، وسيترتب على الإخفاق في ذلك سقوط الناس في جميع أنحاء العالم في هاوية مجاعات مدمرة من شأنها أن تزعزع الاستقرار وستنعكس تداعيات ذلك على الجميع".

من جانبه قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي "إن فتح موانئ البحر الأسود هو أهم شيء يمكننا القيام به الآن لمساعدة الجوعى في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن "وقف الجوع في العالم يتطلب إجراءات أكثر من مجرد نقل السفن للحبوب الى خارج أوكرانيا، ولكن مع عودة الحبوب الأوكرانية الى الأسواق العالمية لدينا فرصة للحيلولة دون تفاقم أزمة الغذاء العالمية أكثر من ذلك".

منطقة القرن الافريقي هي واحدة من العديد من المناطق حول العالم التي تضررت من التوقف شبه الكامل لتدفق الحبوب والأغذية الأوكرانية في السوق العالمية، مما أدى الى جعل الحياة فيها أكثر صعوبة بالنسبة للأسر التي تكافح بالفعل مع تزايد الجوع.

ويواجه حالياً 345 مليون شخص في 82 بلداً انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، في حين أن ما يصل إلى 50 مليون شخص في 45 بلداً يقفون على حافة المجاعة وهم على وشك الانزلاق نحوها إذا لم يحصلوا على دعم إنساني.

Fly Erbil Advertisment