قمة المناخ 27 تنطلق اليوم وسط عالم منقسم وطموحات كبيرة

أربيل (كوردستان 24)- تنطلق اليوم الأحد، أعمال "قمة القادة"، خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول المناخ (كوب 27)، وذلك بمشاكة أكثر من مئة من قادة الدول والحكومات.
وتأتي القمة في وقت يشهد فيه العالم الانقسامات واختلافات في الرؤى، وسيجتمع قادته ابتداء من يوم الأحد ولمدة أسبوعين في شرم الشيخ بمصر لبحث المواضيع التي تهدد كوكب الأرض من مشاكل مناخية تتسبب في كوارث طبيعية واحتباس حراري متزايد ستكون نتائجه وخيمة إن لم تتخذ القرارات والإجراءات اللازمة والجدية.
يأتي هذا في أجواء تشهد أزمات عديدة ومشتركة على غرار الحرب في أوكرانيا والضغوط الناجمة عن التضخم الذي يطال العالم بأسره وسط ركود عالمي محتمل، هذا إلى جانب أزمات الطاقة والغذاء والتنوع الحيوي...
ويُنتظر الكثير من نتائج هذه المحادثات بينما يسود العالم قلق على مستقبله جراء المشاكل المناخية من فيضانات قاتلة وموجات قيظ وعواصف في أنحاء مختلفة من أرجائه تعطي لمحة عن أسوأ السيناريوهات المحتملة.
وستستمر قمة المناخ 27 (كوب27) من السادس من تشرين الثاني/نوفمبر إلى الثامن عشر من نفس الشهر في سياق تسيطر عليه حاجة الدول الفقيرة إلى المال قصد مواجهة التداعيات المستقبلية بل تلك التي أصبحت من الآن تحصد أرواحا وتعيث فسادا بالاقتصاد.
وكانت حذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من "عدم توافر مسلك موثوق" راهنا لحصر ارتفاع حرارة الأرض بالهدف المحدد في اتفاق باريس للمناخ والبالغ 1,5 درجة مئوية.
وعلى الرغم من أن مسار الاحتباس الحراري العالمي عرف تحسنا منذ أن بدأت مفاوضات المناخ في الأمم المتحدة العام 1995 إلا أنه في ظل السياسات الراهنة يتوقع أن ترتفع حرارة الأرض بـ 2,8 درجة مئوية وهو أمر يعتبره الخبراء كارثي.
هذا، وقد ترتفع درجة الحرارة بـ 2,4 درجة مئوية حتى لو احترمت الدول كل تعهداتها فيما يخص خفض استخدام الكربون بموجب اتفاق باريس.
من جهته، يأمل مسؤول المناخ بالأمم المتحدة سيمون ستيل أن تنتقل قمة المناخ (كوب27) من مرحلة الإعداد إلى مرحلة التنفيذ بشأن اتفاق الحد من الاحترار العالمي.