أربيل تستعد لاستقبال العام الجديد بخطة أمنية شاملة
أربيل (كوردستان24)- عقدت محافظة أربيل، اليوم الاثنين 15 كانون الأول (ديسمبر) 2025، اجتماعاً موسعاً برئاسة المحافظ أوميد خوشناو، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات الخاصة بمراسم "الكريسماس" واحتفالات رأس السنة الميلادية، وتوديع عام 2025 واستقبال العام الجديد.
وحضر الاجتماع، الذي عُقد في ديوان المحافظة، نواب المحافظ والمعاونون، وقائمقام المركز، إلى جانب المديرين العامين للسياحة والصحة، ورئيس البلدية، ومديري الشرطة والمرور والدفاع المدني، ونائب مدير الآسايش (الأمن)، وعدد من المسؤولين الأمنيين.
وتمخض الاجتماع عن وضع خطة أمنية محكمة تهدف إلى حماية أرواح وممتلكات المواطنين والسياح، ومنع أي حوادث طارئة أو مخالفات قانونية. وتقرر توزيع المهام على كافة القوات الأمنية (الشرطة، الآسايش، الزيرفاني، شرطة النجدة، الأنشطة المدنية، المرور، الدفاع المدني، والفرق الصحية) للانتشار في جميع الأماكن العامة والمناطق التي تشهد تجمعات للمحتفلين.
وشدد محافظ أربيل على ضرورة التنسيق العالي بين جميع الجهات، ليس فقط لتنفيذ الخطط الأمنية، بل أيضاً لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السياح المتوقع توافدهم من وسط وجنوب العراق ودول الجوار، والذين يقصدون عاصمة إقليم كوردستان سنوياً للاحتفال بهذه المناسبة.
ووجه خوشناو شكره للقوات الأمنية والدوائر الخدمية على جهودهم، مطمئناً سكان أربيل وزوارها بأن "ممتلكاتهم وأرواحهم مصانة ومحمية بفضل يقظة وكفاءة القوات الأمنية". ودعا المواطنين إلى التعاون المعتاد مع الأجهزة الأمنية لضمان مرور الاحتفالات بسلام.
وفي محور آخر من الاجتماع، ناقش الحضور استفحال ظاهرة التسول في التقاطعات المرورية (الترافيك)، الأسواق، وأمام المساجد والأماكن العامة. ووصف المحافظ هذه الظاهرة بـ"غير الحضارية والمشوهة للمجتمع"، موعزاً للجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وفق التعليمات النافذة للقضاء عليها ومنع ممارستها.
تجدر الإشارة إلى أن أربيل تشهد سنوياً احتفالات تضاهي العواصم العالمية، حيث يتولى القطاع الخاص تنظيم مهرجانات وحفلات جماهيرية واسعة. وتتزين قلعة أربيل التاريخية والحدائق العامة (مثل بارك شار) وبقية معالم المدينة بالأضواء والزينة، مما يعكس وجه العاصمة الحضاري ويجذب أنظار العالم، مستفيدة من حالة الاستقرار والأمن التي ينعم بها إقليم كوردستان.