تحديات كبيرة يواجهها النازحون في يومهم العالمي

أربيل (كوردستان24)- في الثامن عشر من شهر ديسمبر في كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمهاجرين، وهو يوم مخصص للاعتراف بأهمية مساهمات المهاجرين، مع تسليط الضوء بصورة خاصة على التحديات التي يواجهونها، وتشدد المنظمة الدولية للهجرة على التزامها بتعزيز الادارة الانسانية والمنظمة للهجرة بما يعود بنفع الجميع، بما في ذلك مجتمعات المنشأ والعبور والمقصد.

وحسب تعريف المنظمة الدولية للهجرة، فإن المهاجرون والنازحون من الفئات الاكثر ضعفاً وتهميشاً في المجتمع، وأثبت هؤلاء أنهم مصدر للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في بلدان المنشأ والعبور وكذلك البلدان المضيفة، ويتيح الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الفرصة والتوجيهات اللازمة لتحقيق التنقلات البشرية واغتنام الفرص التي تتيحها.

وسط معاناة كبيرة يقضي النازحون العراقيون شتائهم الثامن وهم يقبعون في مخيمات النزوح، مع تلاشي آمالهم باقتراب عودتهم لديارهم بسبب دمار مناطقهم، بالاضافة لاسباب أمنية واقتصادية وغيرها.

مخيم مامليان الواقع في بلدة كردسين التابعة لقضاء عقرة في إقليم كوردستان، والذي افتتح في نهاية عام 2014، استقبل 2200 عائلة نازحة من مناطق سنجار وسهل نينوى.

حكومة إقليم كوردستان كان الممول الرئيسي للنازحين في مخيمات النزوح من الدعم المادي والصحي والتربوي، رغم التقشف وإيقاف إيرادات حكومة إقليم كوردستان من قبل الحكومة المركزية في بغداد في السنوات الماضية.

بعد أن سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، نزح الاهالي من المدينة، ومن ضمنهم 300 عائلة كوردية من الموصل نزحوا الى إقليم كوردستان وتم إيوائهم في مخيم مامليان منذ ثمانية سنوات.

عزيز تاج الدين نازح من مدينة الموصل ويعيش في مخيم مامليان قال لكوردستان24 "عندما سيطرت داعش على مدينة الموصل سنة 2014 منذ ثمانية سنوات، جئنا الى هذا المخيم، ولم يتبقى لنا ممتلكات ومنازل في الموصل للعودة إليها".

ثلاثمائة عائلة يعيشون في المخيم ويشعرون باليأس في العودة الى مدينتهم، ولذلك يطالبون بإيجاد حل لهم في مدينة عقرة.

أما موسى مصطفى النازح أيضاً في مخيم مامليان قال لكوردستان24 "فقدنا الأمل في العودة الى الموصل ولن نعود، ونطالب بإيجاد حل لوضعنا هنا، حتى لو لم يكن من أجلنا فليكن من اجل هؤلاء الاطفال فقد ولدوا في هذا المخيم".

بدوره قال حسن سليم لكوردستان24 وهو أحد النازحين في المخيم أيضاً "لم يتبقى لدينا شئ في مدينة الموصل لنعود من أجله الى المدينة، سنعود بشرط أن تعود الاطراف الكوردية في الحكومة المحلية كالسابق، وبخلاف ذلك لا نستطيع العودة الى الموصل".

يبدو أن معاناة النازحين في المخيمات لا تنتهي، بالأمس كانت مضايفهم دوراً واليوم أمسوا بلا دور، ليعيشوا في خيم، يُعتقد أنها تقيهم من الحر والمطر.