النازحون الإيزيديون.. أوضاع مزرية ومخاوف من العودة ومطالبات بتنفيذ اتفاق سنجار

أربيل (كوردستان24)- ترنو عيون النازحين من سنجار والذين هربوا من بطش تنظيم داعش قبل سنوات، الى العودة لمناطقهم، إلا أن عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين بغداد واربيل، وسوء الخدمات والأوضاع الامنية السيئة تعيق عودتهم.
وهام عشرات آلاف الإيزيديين على وجوههم، بعد ان اجتاح داعش مناطقهم عام 2014، ونكّل بهم، فلجؤوا الى محافظات إقليم كوردستان، واقاموا في مخيمات منذ ذلك الوقت.
ويرغب النازحون بعد كل هذه الأعوام، في الرجوع الى مناطقهم، إلا أن الأوضاع الخدمية السيئة والبنية التحتية المهترئة، وعدم تنفيذ اتفاق سنجار، يحول دون ذلك.
وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة ولا سيما حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي.
وتقول الحكومة الاتحادية إنها نفذت جزءاً كبيراً من الاتفاق، لكن حكومة إقليم كوردستان تعتبر كل ما جرى شكلياً في ظل عدم انسحاب القوات غير النظامية من المدينة.
وقال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي ليمان بلنك، لكوردستان 24، إنه وفقا لجدول أعمال حكومة السوداني، يجب أن تتم إعادة كافة النازحين وفق برنامج العودة الطوعية، وأن يتم إغلاق المخيمات في إقليم كوردستان وتنفيذ اتفاق سنجار بشكل كامل.
ووفقا للإحصاءات المنشورة، فإن هناك حاجة إلى أكثر من ثمانية مليارات دولار، لإعادة إعمار سنجار، وتعويض سكانها، حيث تم تدمير أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية والاقتصادية للمدينة من قبل تنظيم داعش.
وخلال السنوات الماضية تشكلت في سنجار ومحيطها العديد من القوى المسلحة، ولم تتمكن الحكومة من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وتعد معقلا للإيزيديين.