لأول مرة بعد أحداث 16 أكتوبر.. مزارعون كورد وتركمان ينظمون وقفة احتجاجية ضد التعريب في كركوك
أربيل (كوردستان24)- نظم مزارعون كورد وتركمان اليوم الجمعة 24 آذار مارس، وقفة احتجاجية ضد مصادرة الأراضي، وحركة التعريب في مدينة كركوك.
وقال مراسل كوردستان 24 هيمن دلو، ان هذه المرة الأولى التي ينظم فيها الكورد والتركمان نشاطا مشابها ضد التعريب والتغيير الديمغرافي بشكل موحّد، منذ أحداث 16 أكتوبر 2017، التي جرت في كركوك.
وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، تعد بؤرة جوهرية للخلافات بين أربيل وبغداد بوصفها واحدة من أهم المناطق المتنازع عليها.
وقال مراسل كوردستان 24، ان محافظة كركوك أصدرت قرارا ببناء وحدات سكنية على 12 الف دونم من الأراضي الزراعية لمواطنين كورد وتركمان، الأمر الذي لقي رفضا من المزارعين في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال مزارع كوردي لكوردستان 24 إن إدارة كركوك الحالية، لا تزال تنفذ قرارات مجلس قيادة الثورة التابع للنظام السابق، ونحن نطالب بإلغاء هذه القرارات وإعادة الأراضي لاصحابها.
ودعا مزارع آخر خلال حديثه لكوردستان 24، الرئيس مسعود بارزاني، بالتدخل ووقف هذه الممارسات ضد الكورد والتركمان في محافظة كركوك.
وأضاف ان "المزاعرين التركمان والكورد قد تعهدوا بعدم التراجع عن الاحتجاجات، حتى إلغاء هذه القرارات الظالمة".
ولا تزال الحكومة المحلية، التي أنتجها أحداث السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر 2017، تتبع سياسة التغيير الديمغرافي لصالح العرب على حساب الكورد والتركمان، كما كان سائداً إبان عهد النظام السابق.
وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي لحسم مصيرها، إلا أن ذلك لم يُنفذ بسبب الخلافات السياسية.