بعد لحظات من اعتقاله.. وفاة سعد كمبش

أربيل (كوردستان 24)- أفاد مراسل كوردستان 24، اليوم الخميس، بوفاة رئيس الديوان السني الأسبق سعد كمبش، بعد لحظات من اعتقاله على يد قوة خاصة من وزارة الداخلية العراقية في مدينة الموصل.

وأكد مراسلنا أن "سعد كمبش توفي نتيجة أزمة قلبية بعد لحظات من اعتقاله في مدينة الموصل"، مشيراً إلى أنه "تم نقل جثته إلى الطب العدلي في الموصل لتشريحها".

كما أكد بيان مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، مساء اليوم الخميس، وفاة الرئيس الأسبق لديوان الوقف السني سعد كمبش، مشيراً إلى أنه أصيب بالإعياء أثناء مطاردته ووصل المستشفى متوفياً.

وقال البيان المشترك الذي تلقته مؤسسة كوردستان 24، إنه "في لحظة هروب المحكوم سعد كمبش تم تشكيل فريق عمل مختص ميداني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة المحكوم، وبجهد فني وبإشراف وزير الداخلية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد أن انتقل المحكوم في عدد من المناطق استقر، اليوم الخميس، في إحدى أحياء مدينة الموصل".

وأضاف "حيث تمكنت قوة أمنية من تطويق مكان تواجده وأثناء عملية إلقاء القبض حاول الهرب، إذ باشرت القوة بمطاردته وأصيب بالإعياء وتدهورت حالته الصحية، وأثناء ذلك نقل المحكوم إلى مستشفى الموصل العام ووصل متوفياً وتم تأكيد الوفاة سريرياً".

وتابع أنه "تم إحالة الجثة إلى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة أطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة أسباب الوفاة، علماً أنه لاتوجد آثار شدة خارجية على جسد المتوفي الذي كان يعاني من الأساس من بعض الأمراض المزمنة".

وأعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، اعتقال المتهم الهارب سعد كمبش في الموصل.

وقال الشمري في بيان تلقته مؤسسة كوردستان 24، إن "قوة خاصة من وزارة الداخلية ألقت القبض على المتهم الهارب سعد كمبش في مدينة الموصل".

وقرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري على خلفية هروب رئيس ديوان الوقف السني الأسبق سعد كمبش من مركز شرطة كرادة مريم.

ووجّه السوداني "بغلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء، الذي شهد جريمة الهروب، ونقل المحكومين إلى سجون وزارة العدل، وإيداع كبار الفاسدين الموقوفين فيه في مراكز توقيف أخرى أسوةً مع المطلوبين الآخرين، وإلغاء أية خصوصية في التعامل معهم مثلما كان معتاداً، فالجريمة واحدة، لا يمكن أن تُجزّأ أو تُصنّف بحسب المنصب والنفوذ".

وقرر رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، بتاريخ 3 آذار مارس 2022، إنهاء تكليف سعد حميد كمبش من مهام تسيير شؤون ديوان الوقف السني، وإعادته إلى عمله السابق كوكيل لرئيس الديوان، كما قرر تكليف عبد الخالق مدحت العزاوي بمهام منصب رئيس ديوان الوقف السني.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، عن تمكن الفريق الساند للهيئة العليا لمكافحة الفساد من تنفيذ أمر القبض الصادر بحق رئيس ديوان الوقف السني "سابقاً"، المتهم بارتكاب خروقات مالية والإضرار بالمال العام.

وكانت الهيئة قد أعلنت عن صدور عدة أوامر قبض وتحر ومنع سفر بحق رئيس ديوان الوقف السني وعدد من المسؤولين فيه؛ استناداً إلى أحكام المادتين (331 و340) من قانون العقوبات العراقي.

وسبق للهيئة أن أعلنت في منتصف كانون الثاني الماضي عن تمكن الفريق الساند للهيئة العليا لمكافحة الفساد من تنفيذ مذكرة القبض الصادرة بحق أحد المسؤولين السابقين في ديوان الوقف السني، جراء مخالفات في عقد شراء فندق بـ (47) مليار دينار.