الأمم المتحدة: فرار نحو 10 آلاف شخص من السودان إلى إفريقيا الوسطى

وفشلت اتفاقات عدة لوقف النار في تهدئة حدة الاشتباكات التي أودت بزهاء 700 شخص.

أربيل (كوردستان 24)- عبر نحو 9700 شخص الحدود من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى هرباً من المعارك المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما أعلن الجمعة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأفاد المكتب في بيان إن زهاء "9700 شخص بينهم 3460 من العائدين إلى إفريقيا الوسطى، عبروا حدود السودان وباتوا يقيمون لدى عائلات مضيفة أو في مخيمات" عشوائية في مدينة أم دافوق الحدودية بشمال البلاد.

وأوضح البيان أن العدد قابل للارتفاع مع تواصل تسجيل أعداد النازحين، مشيراً إلى أن "مسؤولين بارزين في الحكومة ومعنيين بالشؤون الإنسانية انتقلوا إلى أم دافوق "لتقييم الوضع في هذه المنطقة التي يتوّقع أن يصبح الوصول إليها "محدوداً جداً" بعد بداية موسم الأمطار في أواخر أيار مايو.

وذكّرت الأمم المتحدة بأن 3,4 ملايين شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى، أي ما يناهز 56 بالمئة من إجمالي السكان، "يحتاجون إلى المساعدة والحماية" في بلاد تعد إحدى أفقر دول العالم وتعيش حرباً أهلية منذ سنوات.

وأضافت أن "120 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية" في شمال إفريقيا الوسطى التي تتشارك حدوداً مع السودان في مقاطعة فاكاغا (شمال شرق).

وتشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة منذ 15 نيسان أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وفشلت اتفاقات عدة لوقف النار في تهدئة حدة الاشتباكات التي أودت بزهاء 700 شخص.

وتواصل القتال الجمعة على رغم هدنة جديدة تعهد الطرفان المتصارعان التزامها لمدة سبعة أيام اعتباراً من الرابع من أيار مايو.

وأسفرت المعارك عن إصابة أكثر من خمسة آلاف شخص وتشريد ما لا يقلّ عن 335 ألف شخص وإجبار 115 ألفاً آخرين على النزوح، وفقاً للأمم المتحدة التي تطلب 402 مليون يورو لمساعدة السودان الذي يعدّ إحدى أفقر دول العالم.

وحذّرت المنظمة من أن نحو 860 ألف شخص من السودانيين وجنوب السودانيين العائدين، قد يعبرون حدود السودان إلى دول الجوار خلال الأشهر المقبلة.

وأوضحت أنّ "أكثر من 56 ألف شخص عبروا في الثالث من أيار مايو" إلى مصر، مضيفة أنّ "أكثر من 12 ألف شخص" عبروا إلى إثيوبيا و"30 ألف شخص إلى تشاد".

Fly Erbil Advertisment