فرنسا تعلن تأييدها لمحاكمة الرئيس السوري
يواجه النظام السوري، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية عام 2011، اتهاماتٍ بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" وانتهاكات لحقوق الإنسان
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت فرنسا عن تأييدها لمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد، رغم عودة بلاده إلى الحاضنة العربية في أعقاب مشاركته بالقمة التي انعقدت في السعودية الجمعة الماضية.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الثلاثاء، إن بلادها تؤيد محاكمة الأسد، معتبرةً أن "محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية".
وأضافت: "يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات"، مشيرةً إلى أنه "يجب التذكر بأن مئات آلاف القتلى سقطوا، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية".
واستبعدت وزيرة خارجية فرنسا أي رفع للعقوبات الأوروبية على نظام بشار الأسد، أو حتى تغيير موقف فرنسا حيال الرئيس السوري.
وقالت كولونا "طالما أنه لم يتغير، ولم يقطع التزامات بالمضي في المصالحة ومكافحة الإرهاب والمخدرات (..) ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه".
ويواجه النظام السوري، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية عام 2011، اتهاماتٍ بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" وانتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب والاغتصاب والاعتداءات الجنسية والإعدامات خارج إطار القانون وشن هجمات كيميائية.
ورغم ذلك، لم ينجح مجلس الأمن الدولي قي إحالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد معارضة روسيا والصين الحليفين الرئيسين للأسد.
وشكلت الأمم المتحدة عام 2016، "آلية دولية محايدة ومستقلة" هدفها المساعدة والتحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن ارتكاب "الجرائم الأشد خطورة" في سوريا.
واستهدفت دعاوى قضائية وتحقيقات في عدة بلدان -خاصة بأوروبا- مسؤولين كبار في نظام بشار الأسد.