أبرشية أربيل تعلن دعمها لـ ساكو وتؤكّد: الكنيسة مرجعية روحية وليست طرفاً فيما يحدث

وأكد أن "المرسوم قديم من الناحية التاريخية".

راعي إيبارشية أربيل الكلدانية المطران بشار متي وردة
راعي إيبارشية أربيل الكلدانية المطران بشار متي وردة

أربيل (كوردستان 24)- أعلن راعي إيبارشية أربيل الكلدانية المطران بشار متي وردة، اليوم السبت، دعم الكنيسة الكلدانية للبطريرك لويس ساكو، مؤكداً في الوقت نفسه أن الكنيسة مرجعية روحية وليست طرفاً فيما يحدث.

وقال بشار متي وردة خلال مؤتمر صحفي حضرته كوردستان24، إن "بطريرك الكنيسة الكلدانية هو بطريركنا"، مشدداً على "أننا سنقف إلى جانبه وسنسانده في كل ما يقوم به من أعمال في إدارة الكنيسة".

وأضاف: "نحن في أبرشية ألقوش كذلك لدينا استجاباتنا"، مشيراً إلى "أننا نعلن عن الصوم والصلاة كإجابة عن مثل هذه الأحداث" في إشارة إلى سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013.

وأشار إلى أن الكنيسة الكلدانية في أربيل "ليست طرفاً فيما يحدث سواء مع أو ضد"، لافتاً إلى أن "الكنيسة تعتبر مرجعية روحية.. ونحن نقدم رؤيتنا والناس أحرار في اختيار ما يرونه مُناسباً".

وأكد أن "المرسوم قديم من الناحية التاريخية"، مبيناً أنه "موجود منذ فترة الخلفاء، وهم كانوا يحترمون شؤون الأحوال الشخصية للمسيحيين، وكانوا يصدرون فرماناً لرئيس الكنيسة لكي يدير شؤون الزواج والطلاق والإرث، لأنه لدينا خصوصية في هذه الحالات، وأيضاً لجمع الضرائب والجزية، وصولاً إلى الدولة العثمانية التي أقرت نظام المِلل، والتي اعترفت بكل هذه المراسيم".

وتابع: "في الدستور العراقي اختلفت الأمور، عام 2005 المشرعون قالوا إن كل ديانة وكل طائفة أحرار في ممارسة الشعائر الدينية سواء في إدارة الأوقاف أو في المؤسسات".

وشدد على أن "هذا العرف وإن كان موجوداً فإنه فقد مفعوله"، مشيراً إلى أن "رئاسة الجمهورية تقول إن رئيس الكنيسة ليس مُعيّناً من قِبل الدولة، والكنيسة تُعتبر مُستقلة".

وأصدر رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

ونشرت الوقائع العراقية في عددها (4727) الصادر في 3 تموز 2023، المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو.

وقرر بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه الى أحد الأديرة في إقليم كوردستان.

وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو في بيان له، اليوم السبت 15 تموز 2023، "أمام حملة كتائب بابليون المتعمدة والمهينة لي والكل يعلم نزاهتي ووطنيتي، وللمكون المسيحي الذي عانى الكثير، وغياب أي قوة رادعة لهم وصمت الحكومة، وإقدام رئيس الجمهورية على سحب المرسوم الجمهوري عني، وهي سابقة لم تحصل في تأريخ العراق، قررت الانسحاب من المقر البطريركي ببغداد والتوجه من إسطنبول حيث أني موجود في مهمة كنسية، إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان العراق".

وأضاف ساكو "كل هذه الأحداث الثقيلة والمصيرية والتي لا نعرف بعد نهايتها ولا مآلاتها، واستقدامي إلى المحكمة مستمر بصفة المتهم، في حين أن المسيء معروف وهو حر طليق ومحمي".

وأشار البيان إلى أن "هذا القرار اتخذته ليحقق حامي الدستور وحافظ النسيج العراقي الجميل رغبة بابليون باصدار مرسوم تعيين ريان سالم دودا (بابليون) متولياً لأوقاف الكنيسة، وشقيقه أسوان نائباً له، وشقيقه سرمد مسؤولاً للمال، وشقيقه وسامة مسؤول الحماية إذا قبل ذلك لأنه تتضخم أمواله من أتاوات بلدات سهل نينوى وبيوت المسيحيين في تلكيف، والوزيرة المسيحية التي تحمل الصليب فوق ثوبها أميناً عاماً للبطريركية وصهره نوفل بهاء رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى، لتكتمل اللعبة القذرة".

ولفت إلى أنه "من المؤسف أننا في العراق نعيش وسط شبكة واسعة من المصالح الذاتية والفئوية الضيقة، والنفاق أنتج فوضى سياسية ووطنية وأخلاقية غير مسبوقة، والتي تتجذر أكثر فأكثر".

ودعا المسيحيين إلى "البقاء على إيمانهم الذي هو لهم تعزية وقوة ونور وحياة، وعلى هويتهم الوطنية إلى أن نعبر العاصفة بعون الرب".

Fly Erbil Advertisment