بعد انتشاره في أميركا.. ما حقيقة تعاطي مخدّر "الزومبي" في العراق؟

أربيل (كوردستان 24)- تناقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخّراً، مقاطع فيديو تُظهر أشخاصاً يتمايلون في الشوارع ولا يستجيبون لمحيطهم، قالت إنهم لمدمنين أميركيين استخدموا مخدراً يجعلهم كـ "الزومبي".
والزومبي أو الموتى الأحياء، عبارة عن جثة متحركة أثارتها وسائل سحرية من الساحرات أو حدث خطأ بالعقل وغالباً ما يطبق هذا المصطلح لوصف شخص منوّم مجردٍ من الوعي الذاتي.
هل وصل المخدّر للعراق؟
في وقتّ سابق، قالت صفحات محلية على الفيسبوك، إن المخدر الذي يحوّل الإنسان إلى "الزومبي" منتشر في عدة محافظات في العراق.
لكن المتحدث باسم مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية العراقية، العقيد بلال صبحي، نفى ذلك.
وقال: لم تسجّل المديرية دخول ما يسمى بمخدر (الزومبي) إلى العراق والذي ظهر ببعض المناطق حول العالم أو رصدت إصابات به داخل البلاد، وفق وكالة (واع).
وأضاف: ما زال العراق يخلو من زراعة أيٍ من أنواع المخدرات، عبر التوصل إليه بالعمليات الأمنية واعترافات المتاجرين والمهربين التي تؤكد أن المخدرات تأتي من خارج العراق.
وجدّد صبحي التأكيد على أن مديرية شؤون المخدرات رصدت محاولة لإنتاج حبوب الكبتاغون داخل معمل بمحافظة المثنى، لكن أُفشِلت المحاول وقُبِض على المتورّطين".
وتابع: هناك 10 جداول نتعامل معها وفق قانون المخدرات ، 4 منها تضم المخدرات والأربعة الأخرى المؤشرات العقلية، وجدولان لما يسمى بالسلائف الكيميائية التي تمثل المواد الأولية التي تصنع منها هذه المواد المخدرة".
وأشار صبحي إلى وجود أنواعٍ "يُسمح بتناولها كعلاج حصراً ضمن وصفات طبية ويعاقب القانون العراقي على استخدامها دون ذلك".
لافتاً إلى أن"حجم كميات المخدرات التي ضُبِطت في الفترة السابقة، وصل إلى 3.5 طن، تنوّعت ما بين الكبتاغون ومخدر الكرستال اللذين يشكلان النسبة الأكبر ثم الحشيشة والأفيون والهيروين والكوكايين".
وكانت مجلة "نيوزويك" الأميركية، نشرت تقريراً في يونيو حزيران الماضي، حذّرت من عقار "الزومي" مثيراً القلق حول انتشاره بسرعة قياسية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
إلا أن هذا التحذير لم يحد من ارتفاع أعداد المدمنين على هذا المخدر ولا سيما في سان فرانسيسكو ونيويورك وفيلادلفيا ولوس أنجلوس.
ما هو مخدّر الزومبي؟
مخدر الزومبي الذي يعرف أيضاً باسم ترانك "tranq" أو مخدر ترانك "Tranq dope" هو مزيج بين مادة الزيلازين وهي دواء بيطري يشبه الكوكايين ويعطى للحيوانات الضخمة بغرض تهدئتها وتسكين الألم لديها مثل الأحصنة والأبقار والثدييات الحيوانية الأخرى، إلى جانب مادة الفنتانيل، وهي من أخطر أنواع المخدرات.
ولهذه المادة غير المعتمدة للاستخدام البشري، تأثيرات مهدئة شديدة مثل مادة أفيونية المفعول، وتسبب النعاس والنسيان وبطء التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وفق ما طالعته كوردستان 24 من مواقع عالمية.
وبحسب الخبراء، يسمح مزيج الزلازين (Xylazine) مع الفانتنيل بإطالة تأثير الشعور بالنشوة، ويمكن تعاطيه عن طريق الحقن أو التدخين أو استنشاقها عبر الأنف (الشم).
ويصبح هذا المزيج قاتلاً، ويحوّل المدمنين عليه إلى ما يشبه الموتى الأحياء "الزومبي".
ويسبب الإفراط بتعاطيه في ظهور تقرحات جلدية متعفنة بالقرب من موضع الحقن، مما قد يؤدي في النهاية إلى بتر الأطراف إذا لم تعالج.