مستشار السوداني يشيد بجهود كوردستان في مساعدة جرحى الحمدانية

"قدّم إقليم كوردستان كافة المساعدات والعلاج اللازم لضحايا فاجعة الحمدانية، وذلك بتوجيهٍ من رئيس الحكومة مسرور بارزاني"

صالح منشد
صالح منشد

أربيل (كوردستان 24)- أشاد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الصحية، صالح منشد، بالجهود التي بذلتها حكومة إقليم كوردستان في مساعدة جرحى حريق الحمدانية.

معرباً عن شكره لحكومة الإقليم على مساعدتها بالوقوف إلى جانب المصابين، معتبراً في الوقت ذاته أن الإقليم دائماً يقدم الدعم خلال الأزمات.

وقُتِل مئة شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح جراء اندلاع حريق بقاعة الهيثم للحفلات في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق فجر الأربعاء، وفق ما أعلنه المتحدّث باسم وزارة الصحّة العراقية سيف البدر.

وخلال زيارته لمستشفياتٍ بأربيل للاطلاع على أوضاع الجرحى، قال مستشار السوداني في حديثٍ لـ كوردستان 24، "كل ما يقدّم للجرحى جيد جداً، ولدى الإقليم إمكانيات ومعدات طبية متطورة".

وأضاف: ناقشنا توفير الإمدادات الطبية والعلاجية مع مسؤولي الصحة، وإمكانية إرسال الجرحى إلى الخارج لتلقّي العلاج، إن اقتضت الحاجة.

وكان وزير الصحة في حكومة كوردستان، سامان برزنجي، قد أوضح أن الإقليم قدّم كافة المساعدات والعلاج اللازم لضحايا فاجعة الحمدانية، وذلك بتوجيهٍ من رئيس الحكومة مسرور بارزاني.

وبشأن الإصابات، أكّد برزنحي في حديثٍ سابق لـ كوردستان24، أن 60 % من المصابين بالحروق هم ضمن الدرجة الثانية والثالثة وحالتهم حرجة، ويحتاج الكثير منهم إلى العناية المركّزة.

وقال: يتلقّى حتى الآن 47 جريحاً العلاج في أربيل و20 آخرين في دهوك، ولا تزال الحالات الحرجة تُرسل إلى مستشفيات إقليم كوردستان.

وكانت فرق مديرية الصحة بأربيل ودهوك أرسلت 36 سيارة إسعاف وأكثر من 4 أطنان من الإمدادات الطبية الطارئة إلى قضاء الحمدانية لعلاج الإصابات الخفيفة، قبل أن تُنقَل الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات أربيل ودهوك.

وفي بيانٍ سابق، قال الدفاع المدني العراقي إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر" ثمّ انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".

وبحسب الدفاع المدني فإنّ "الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال زهيدة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

والحمدانية التي تُعرف أيضاً باسمي قرقوش وبغديدا هي بلدة مسيحية قديمة، يتحدّث سكّانها لهجة حديثة من الآرامية، لغة السيّد المسيح.

وسبق أن لقي نحو 150 شخصاً حتفهم في العراق، جراء حريقين منفصلين، الأول في أبريل نيسان 2021 عندما توفي 80 شخصاً جراء حريق في مستشفى لمرضى كورونا ببغداد نجم عن انفجار أسطوانات أوكسجين.

والآخر في يوليو تمّوز من العام ذاته، عندما لقي 64 شخصاً مصرعهم جرّاء حريق في قسم مرضى كورونا بمستشفى الناصرية جنوبي العراق.

Fly Erbil Advertisment