"العمال الكوردستاني" يتبنّى الهجوم على مبنى الداخلية التركية بأنقرة
أربيل (كوردستان 24)- أعلن حزب العمال الكوردستاني، الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم المسلّح الذي استهدف مبنى المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بأنقرة.
وقال الحزب إن العملية التي استهدفت مقر الداخلية التركية، نُفِّذت من جانب فريقٍ تابع "للواء الخالدين"، وفق ما نقتله وكالة (ANF) المقرّبة من الكوردستاني.
وكان وزير الداخلية التركية، علي يرلي كايا، أعلن صباح الأحد، أن "إرهابيين اثنين نفذا هجوماً بسيارةٍ تجارية صغيرة أمام مدخل الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، أحدهما فجّر نفسه، والآخر حيّدته قوات الأمن".
وأشار وزير الداخلية التركية أن "اثنين من ضباط الشرطة أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم".
ويقع المكان المستهدف قريباً من مقر البرلمان الذي يبدأ دورته الجديدة بعد انتهاء العطلة الصيفية، وتتضمن الجلسة الافتتاحية كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويُصنّف حزب العمال الكوردستاني الذي أُسِّس عام 1978، منظمة إرهابية على لوائح الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران وسوريا واستراليا.
بينما رفضت الأمم المتحدة ودول أخرى مثل روسيا والصين وسويسرا ومصر والهند تصنيفه كمنظمةٍ إرهابية.
وفي عام 1984، دخل الحزب في صراعٍ مسلّح مع الدولة التركية بغية نيل حقوقٍ ثقافية وسياسية وتقرير المصير لكورد تركيا.
واستمرت المواجهات بين مقاتلي العمال والجيش التركي حتى نهاية التسعينيات إلى أن اعتقلت أنقرة زعيم الحزب عبد الله أوجلان عام 1999، ليدخل الحزب مرحلة جديدة من النزاع.
ومن داخل سجنه، طلب أوجلان عام 2013 بوقف إطلاق النار، وحث الحزب على الانسحاب من المناطق التركية، في إعلانٍ وُصِف بـ "التاريخي".
لكن وقف إطلاق النار انتهى عام 2015، عندما شنت تركيا غارات جوية ضد معسكرات حزب العمال داخل مناطق إقليم كوردستان.
