بلينكن يلتقي بن سلمان والسيسي في خضم الحرب بين حماس وإسرائيل

أربيل (كوردستان24)- أكد وزير الخارجية الامريكي انتونيو بلينكن خلال لقائه مع ولي العهد السعودي ان الاجتماع كان مثمراً، فيما قال الرئيس المصري خلال استقباله بلينكن ان رد الفعل الاسرائيلي تجاوز الدفاع عن النفس الى العقاب الجماعي.

والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة والدعوة إلى عدم توسيع رقعة الحرب.

وأشار بلينكن الى انه في القاهرة وفي دول عربية أخرى زارها سابقاً، إنه سمع "الكثير من الأفكار الجيدة"، خصوصاً فيما يتعلق بتقديم المساعدات لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وقال السيسي "أنا مواطن مصري نشأت في حي جنبا إلى جنب مع اليهود في مصر، ولم يكونوا أبدا يتعرضون لأي شكل من أشكال القمع أو أي شكل من أشكال الاستهداف، ولم يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية أن تم استهداف اليهود في تاريخهم القديم والحديث". وغادر غالبية اليهود مصر بعد حرب 1956.

وشدد ولي العهد السعودي على ضرورة "بحث سبل وقف العمليات العسكرية"، على ما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكد الأمير محمد بن سلمان "سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم (...) ورفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".

كما شدّد على "رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية".

وكان السيسي ترأس قبيل وصول الوزير الأميركي اجتماعا لمجلس الأمن القومي تم التأكيد خلاله على "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، في اشارة الى أصوات تعالت داخل اسرائيل تطالب بنقل فلسطينيي قطاع غزة الى سيناء.

ونفى بلينكن من جهته إمكانية طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً إنها "فكرة محكومة بالفشل".

وقال بلينكن إن معبر "رفح سيفتح"، وهو الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل بين قطاع غزة والعالم الخارجي. وأضاف "إننا نضع مع الأمم المتحدة ومصر واسرائيل آلية لايصال المساعدات لمن يحتاجون اليها"، فيما تنتظر أولى قوافل المساعدات في سيناء فتح المعبر الذي قصفته اسرائيل الاسبوع الماضي ثلاث مرات.

كما أكد الوزير أن حلفاء الولايات المتحدة العرب "متمسكون بألا يتسع نطاق النزاع مع اسرائيل" بعد جولة قام بها في ست دول عربية.

وقال قبيل مغادرته القاهرة في طريقه الى اسرائيل "لا ينبغي أن يصب أحد الزيت على النار في مكان آخر"، فيما أثار القصف المتبادل على الحدود بين لبنان واسرائيل مخاوف من أن تتحول الحرب بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الى نزاع اقليمي. واضاف أن الدول العربية التي زارها "تستخدم قنواتها الخاصة للتأكد من أن ذلك لن يحدث".

Fly Erbil Advertisment