العراق يتقدّم بشكوى رسمية إلى الإنتربول لاستعادة آثاره من الخارج

أربيل (كوردستان 24)- تقدّمت بغداد بشكوى رسمية إلى الشرطة الدولية (الإنتربول)، ضد عدة دول للضغط عليها، من أجل استعادة آثار العراق الموجودة في الخارج.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أحمد العلياوي، أن "هناك مجموعة عمليات استرداد من دول أجنبية مسجلة لدى الوزارة".

مؤكّداً أن بعض هذه القطع "كانت قطع متحفية مسروقة منذ سنوات، وبعضها مستخرجة بالنبش العشوائي الذي يعد المشكلة الكبرى التي تواجهها الوزارة"، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

واستعادت الوزارة 17338 قطعة أثرية دفعةً واحدة، ضمن خطتها المعمول عليها خلال عام ونصف العام، الهادفة لاسترداد الآثار من الخارج، بحسب العلياوي.

ولفت أن هذا الرقم "يعد الأكبر في عمليات الاسترداد وفي تاريخ عمل الهيئة العامة للآثار في العراق، إضافة الى استرداد لوحة القامش والكبش السومري الذي تعود إلى 3500 عام قبل الميلاد".

في سياقٍ متصل، أكّد المتحدث باسم الوزارة، أن "النبش العشوائي في المناطق النائية، تسبب بإخراج كميات كبيرة من القطع الأثرية إلى خارج البلاد".

ونوّه  أن الوزارة "تعمل في الوقت الحالي على إرجاعها، وهناك تعاون من بعض الدول في هذا المجال، يقابله عدم تعاون من دولٍ أخرى".

وأوضح العلياوي أن لدى وزارة الثقافة والسياحة والآثار، "تنسيقٌ عالٍ مع الخارجية العراقية والسفارات العراقية للعمل على استعادة تلك القطع بشكلٍ قانوني".

ويمتلك العراق 15 ألف موقعٍ أثري مسجّل، بينما يتجاوز عدد المواقع غير المسجلة أضعاف مضاعفة.

ويشير العلياوي إلى وجود "بعض الأهالي في المناطق النائية وبالتعاون مع لصوص، تقوم بنبش هذه المناطق واستخراج ما يمكن استخراجه ويقومون بتهريبه وبيعه".

وقال "ملف الحماية لهذه المواقع، يجب أن تتولاه وزارتا الدفاع والداخلية، بالتعاون مع المواطنين لمنع حالات التهريب"، لافتاً إلى وجود "قوانين صارمة تصل عقوبتها إلى الإعدام بحق مهربي الآثار".