مُحلل سياسي: السوداني لم يستطع الحد من نفوذ الجماعات المُسلحة في العراق
أربيل (كوردستان 24)- قال المُحلل السياسي ياسين عزيز، مساء يوم السبت، تعليقاً على الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، وتأثيرها على العراق، توجد في العراق سُلطتان، هما الحكومة العراقية والجماعات المُسلحة، مبيناً أن الثانية أكثر قوةً وهيمنةً من الأولى.
وقال ياسين عزيز في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فشل في الحد من نفوذ الجماعات المُسلحة في البلاد".
وأشار إلى أن "الجماعات المُسلحة في العراق، تستهدف بحريةٍ مُطلقة القواعد العسكرية للتحالف والولايات المتحدة الأمريكية في البلاد".
ولفت إلى أن "السوداني يقول إن القوات المتواجدة في القواعد العسكرية لدى العراق ضيوف، في مُقابل أنه لم يستطع السيطرة على هذه الجماعات المُسلحة".
وأوضح أن "السوداني لا يعرف كيف يتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، وشعب العراق، إضافةً إلى أولئك الذين لعبوا دوراً في تنصيبه رئيساً لوزراء البلاد"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لن تبقى صامتة إزاء ما تفعله الجماعات المُسلحة".
وتابع: "بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، سجل النفوذ الأمريكي تراجعاً في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، موضحاً: "إلا أنه بعد اندلاع حرب حماس - إسرائيل، ظهرت الولايات المتحدة بقوةٍ في المنطقة، وفي المرحلة المُقبلة ستغدو الجماعات المُسلحة أهدافاً لواشنطن".
في وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين في واشنطن، أن الرئيس جو بايدن، "يدرس ضرب وكلاء إيران الذين هاجموا القوات الأميركية في العراق وسوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بايدن يُواجه ضغوطاً مُتزايدة من الجمهوريين، للرد على الهجمات التي استهدفت قوات أمريكية في العراق وسوريا".
وبعد اندلاع الحرب بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، تتعرض مواقع تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا باستمرار لهجماتٍ بصواريخ وطائرات مُسيّرة، تتبناها الجماعات المُسلحة في العراق.
وللولايات المُتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، في إطار جهودها لمكافحة تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على مساحاتٍ كبيرة من الأراضي في البلدين.