الإعلامي السوري أكرم خُزام يُعلِّقُ على الأحداث في غزة.. ويُشيد بإقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- أعرب الإعلامي السوري أكرم خُزام، اليوم الخميس، عن إعجابه بالتعايش السلمي (الديني والقومي) الموجود في إقليم كوردستان، مُهنئاً القيادة السياسية وشعب الإقليم على هذا النموذج.
وقال أكرم خُزام في مُقابلةٍ مع كوردستان24، "بدايةً أنا سعيد جداً لأنني أظهر على هذه القناة المُتميزة". وفي معرض رده على سؤالٍ بخصوص الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل، أجاب قائلاً: "يجب أن نبحث عن الذي أشعل فتيل هذه الحرب".
وأضاف: "ليس مُفاجئاً بالنسبة لي سياسة إسرائيل العدوانية تجاه غزة"، مبيناً أن "المُفاجئ بالنسبة لي هو، هل كان بذهن القيادة السياسية والعسكرية لحماس عندما أقدمت على دخول الحدود مع إسرائيل في السابع من أكتوبر ردُّ الفعل الإسرائيلي؟!".
وتابع: "إذا كان الجواب (نعم) فهذه مُصيبة، وإذا كان (لا) فالمُصيبة أكبر"، موضحاً: "أنت عندما تدخل حرباً مع إسرائيل، يجب أن تكون مُستعداً بشكلٍ جيد لهذه الحرب".
وبشأن الجهة التي تقف خلف إشعال فتيل هذه الحرب، أشار خُزام إلى أن "بعض المعلومات تُفيد بأنه كان هُناك اتفاق إيراني مع حماس لتحريك هذا الموضوع، بحيث تقوم قوات حزب الله بالدخول إلى المعركة من الجنوب اللبناني، وحركة حماس من شمال" غزة.
وأردف: "لكن في اليوم الأخير، وبعد دراساتٍ وتقارير كثيرة للقيادة الإيرانية، توقفت هذه المُشاركة. بدليل أن إسماعيل هنية وأبو مرزوق انتقدا بشدة" الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وبيّن "عندما ألقى نصر الله الخطاب الأول، حاول التنصل من فكرة دخوله إلى هذه المعركة، وفعلياً أفشل نصر الله هذه الخطة المُتفق عليها، والتي انسحب منها في اليوم الأخير قبل السابع من أكتوبر".
ولفت إلى أن "حماس وبفعلتها هذه قدمت طبقاً من ذهب لنتنياهو"، مضيفاً: "نحن نتذكر الاحتجاجات الكبيرة التي كانت تملأ الساحات داخل إسرائيل ضد سياسة نتنياهو، وفجأةً عبر هذا الفعل عن قصد أو عن غير قصد، توقفت هذه الاحتجاجات، كما تم إطالة عمر نتنياهو السياسي".
وعبّر الإعلامي السوري عن توقعاته "بأن الحرب ستطول، وأن هُناك تغيُّرات كبيرة ستحدث في المنطقة، إن كان داخل الساحة الفلسطينية، أو في المُحيط العربي".
وأوضح: "من هُنا تنبّهت القيادتان الأردنية والمصرية إلى قضية، وأعلنتا رفضهما التام لإمكانية تهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو جزيرة سيناء، وكلما طال أمد الحرب سوف يُفتح وابلٌ من الأسئلة على قيادة حماس، إلى أين ذهبتم بِنا؟!".
وأكد أن "هناك رفضاً حتى من الرئيس الأمريكي بايدن فكرة أن تقود إسرائيل غزة، والخوف الكبير بعد انتهاء هذه الحرب في غزة هو أن تتقاتل الفصائل الفلسطينية فيما بينها، وهُنا الخطورة الكبيرة، كما أن هذه إحدى الاحتمالات الكبيرة التي تُراهن عليها إسرائيل".
وشدد على أنه "لا يُمكن أن نقول عن الحرب بين إسرائيل والبلدان العربية منذ قيام دولة إسرائيل بأنها حربٌ دينية، وهي ليست حرباً دينية بالمعنى المُباشر للكلمة".
وبخصوص رأيه عن إقليم كوردستان، قال أكرم خُزام، "إنني وصلت إلى يومي الرابع من الإقامة في كوردستان، وأهنئ القيادة السياسية وشعب كوردستان على هذا النموذج الذي أعتقد بأنه سيُحتذى به".
وذكر "أنني لاحظت أمرين في إقليم كوردستان، الأول هو قضية التعايش الملحوظ (الديني والعرقي)، والأمر الثاني هو موضوع تمكين المرأة سواء في قناة كوردستان24، أو في المجالات الأُخرى".