مدير مكافحة الإرهاب: لم نسجل أية خروقات خلال العملية الانتخابية

أربيل (كوردستان 24)- نفي مدير مكافحة الإرهاب العراقي تسجيل أية انتهاكات خلال الانتخابات العامة لمجالس المحافظات العراقية.
وقال رئيس مكافحة الإرهاب العراقي كريم التميمي، اليوم الاثنين 18-12-2023، لـ كوردستان24: "نحن نراقب العملية الانتخابية العامة لمجالس المحافظات العراقية، والخطة تسير بشكل جيد للغاية وكما هو مخطط لها".
وبحسب كريم التميمي، "منذ الصباح، لم يتم تسجيل أي حوادث غير مرغوب فيها خلال الانتخابات العامة والعملية تسير بشكل جيد للغاية".
وأضاف: "نحن هنا لحماية صناديق الاقتراع حتى تسليمها إلى وجهتها الأخيرة".
وتجري الانتخابات من دون التيار الصدري، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بعدما أعلن مقاطعة الانتخابات التي تعقد في 15 محافظة.
في الوقت نفسه، تخيّم حالة من الإحباط على الرأي العام إزاء الانتخابات في بلد يقطنه 43 مليون نسمة وغني النفط لكن مؤسساته تعاني من فساد مزمن.
وفتحت صناديق الاقتراع الساعة 07:00 صباحاً الاثنين (04:00 بتوقيت غرينتش).
وتغلق مكاتب الاقتراع البالغ عددها 7166 والتي وضعت تحت اجراءات امنية مشددة عند الساعة 18:00 (15:00 بتوقيت غرينتش).
ودعي نحو 17 مليون ناخباً للاختيار من بين 6000 مرشح يتنافسون على 285 مقعداً في جميع المحافظات.
وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد الغزو الأمريكي وإسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم من خلال تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90% من إيراداتها على النفط.
وجرى حلّ مجالس المحافظات في العام 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب تظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد.
لكن تعهدت حكومة السوداني بإعادتها لتكون هذه الانتخابات الأولى منذ العام 2013. تستثنى منها ثلاثة محافظات منضوية في إقليم كوردستان المتمتع بحكم ذاتي والواقع في شمال البلاد.
ويضمّ مجلس محافظة بغداد 49 مقعداً، فيما يضمّ مجلس محافظة البصرة على سبيل المثال 22 مقعداً.
ومن بين المرشحين 1600 امرأة، يمثلن نسبة 25% المحددة لهن. وخصصت أيضاً 10 مقاعد للأقليات المسيحية والإيزيدية والصابئة في بلد متعدد الاثنيات والطوائف.
في المحافظات السنية، يُتوقّع أن يتراجع تحالف "تقدّم"، عقب قرار المحكمة الاتحادية العليا في تشرين الثاني/نوفمبر بإقالة زعيمه محمد الحلبوسي من منصبه كرئيس لمجلس النواب.
أما في محافظة كركوك الغنية بالنفط، فيتوقع أن تكون المنافسة أكثر احتداماً حيث قد تعود إلى الواجهة التوترات بين مختلف المجتمعات المكونة لها من عرب وكورد وتركمان.
ومن غير المتوقع أن تؤثر التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسرائيل، التي تطال أيضاً العراق، على هذه الانتخابات.
وتعرضت القوات الأميركية المنتشرة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لعشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، تبنت معظمها فصائل مسلحة حليفة لإيران.
وعقد السبت تصويت "خاص" لنحو 50 ألف نازحاً ولنحو مليون شخص من القوات الأمنية.