ثلاثة مراكز ثقافية لمكوِّنات كوردستان تُدين استهداف الإقليم بطائرات مسيّرة

أربيل (كوردستان 24)- أدانت ثلاثة مراكز ثقافية وفنية لمكوِّنات إقليم كوردستان، اليوم الاثنين، استهداف المجاميع المسلحة غير القانونية مقرٍ لقوات البيشمركة، إضافةً لمناطق أخرى في الإقليم، بطائراتٍ مُسيرة.
وأدان المركز العالي لحيران بێژان، والمركز الثقافي للتركمان، ومنظمة سورايا، في بيان مشترك، تلقت كوردستان24 نسخةً منه، "استهداف المجاميع المسلحة غير القانونية مقرٍ لقوات البيشمركة، ومناطق أخرى في إقليم كوردستان، بطائرات مسيرة".
وأضاف البيان أن "ضمان الأمن والاستقرار في إقليم كوردستان، سيُوفّر الأمن والاستقرار للعراق وكافة أنحاء المنطقة".
وأشار البيان إلى "أننا كثلاثة مراكز لمختلف المكونات في إقليم كوردستان، ومن منطلق التعايش والتضامن، وبأن كوردستان هي وطنٌ للجميع، نرى أنه من واجب الجميع حماية أراضي إقليم كوردستان".
ودعت المراكز الثلاثة "الحكومة الاتحادية إلى إجراء تحقيقٍ عاجل لهذه الأعمال الإرهابية، والتي تتسبب بزعزعة استقرار إقليم كوردستان والعراق والمنطقة عموماً".
وختم البيان أن "مهمة قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية في إقليم كوردستان هي حماية شعب وأراضي إقليم كوردستان، وسترد بالشكل والوقت المناسب".
وأعلنت حكومة إقليم كوردستان يوم أمس الأحد، تعرض مقر لقوات البيشمركة في أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين نفذته "قوة خارجة عن القانون"، فيما حملت الحكومة الاتحادية المسؤولية.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني عبر بيان إنه "في ليلة السبت، في الساعة 11:45 تعرض مقر لقوات البيشمركة على حدود بيرمام - أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين، ولحسن الحظ لم يسفر عن وقوع خسائر بالأرواح واقتصر على الأضرار المادية".
وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الأحد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، ودعا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها.
وكتب رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في منصة (إكس): "أشعرُ بقلق عميق إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، وأدينُ بأشد العبارات الخارجين عن القانون والمتواطئين معهم".
وأضاف: "نحن ندرك جيداً الألاعيب التي يمارسونها هنا، والخارجين عن القانون الذين يقفون وراءها، ولدينا الحق في الدفاع عن شعبنا".
وتابع: "يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كوردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله، وأن تتصدى له بالإجراء المناسب. فالتقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم".
وأكد رئيس الحكومة أن "هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة إقليم كوردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء".
وحث حكومة إقليم كوردستان رئيس الوزراء الاتحادي على "اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات".