حماس تعلن مقتل نائب رئيس مكتبها السياسي في انفجار بيروت

صالح العاروري
صالح العاروري

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت حركة حماس رسمياً، مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب عزالدين القسام في انفجارٍ وقع مساء اليوم بضاحية بيروت الجنوبية.

وقتل صالح العاروري الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الداعم للفصيل الفلسطيني.

وتصف إسرائيل العاروري بأنه «مهندس» عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتسببت باندلاع حرب غزة كما "يعتبر حلقة وصل مهمة بين الحركة وحزب الله".

ويعتقد مسؤولو المخابرات الإسرائيلية أن العاروري ساعد أيضًا في التخطيط لعملية اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في يونيو/حزيران 2014، بالإضافة إلى العديد من الهجمات الأخرى.

لكل هذه الأسباب، بات القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري هدفاً ثميناً لعملية مطاردة دولية أطلقتها إسرائيل قبل أن ينتهي الأمر باغتياله.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، قبل أن تؤكد حماس الخبر.

وكانت الولايات المتحدة وضعت العاروري على قائمة العقوبات ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله.

كما صنفته وزارة الخزانة الأمريكية، في 10 سبتمبر/ أيلول 2015، "إرهابياً عالمياً"، وبموجب هذا التصنيف، جرى حظر جميع ممتلكاته والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات معه.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري.

وحينها، قالت وزارة الخارجية إن العاروري "يعيش حالياً بحرية في لبنان، حيث يقال إنه يعمل مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني"، والأخير قتل عشية مثل هذا اليوم في ضربة أميركية قرب مطار بغداد بالعراق.

صالح العاروري هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" من الضفة الغربية وأحد أبرز قادة الحركة.

وهو من مواليد أغسطس/آب 1966 في قرية عاروري قضاء رام الله في وسط الضفة الغربية.

تلقى تعليمه في الضفة الغربية وحصل على بكالوريوس باختصاص الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل في جنوبي الضفة الغربية.

وساهم العاروري بتأسيس الجناح العسكري لحركة "حماس" بالضفة الغربية.

اعتقلته إسرائيل إدارياً دون توجيه تهم في عام 1990 ثم 1991 ومن ثم اعتقلته 1992 بسبب نشاطه في جامعة الخليل وتأسيس خلايا مسلحة.

وبقي في السجن 15 عاماً حيث أفرج عنه عام 2007 ليعاد اعتقاله بعد 3 أشهر ويبقى في السجن 3 سنوات حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إطلاق سراحه وإبعاده إلى خارج فلسطين.

وانتقل بعد إبعاده إلى سوريا حيث مكث 3 سنوات ثم غادر بعد الأزمة إلى تركيا عام 2012 إلى حين طلبت منه السلطات التركية المغادرة حيث انتقل إلى بيروت وتنقل بين عدة دول بينها قطر وماليزيا ولكن مقر إقامته كان الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية.

ولعب العاروري دوراً محوريا في المفاوضات التي أدت إلى صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأكثر من 1200 أسير فلسطيني في عام 2011 بوساطة مصرية.

واختير عضواً في المكتب السياسي لحركة "حماس" في عام 2010 ثم انتخب نائباً لرئيس المكتب السياسي في عام 2017.


 

Fly Erbil Advertisment