البابا فرنسيس يدين الهجوم الإيراني على أربيل
أربيل(كوردستان24)- أدان البابا فرنسيس الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل في خطابه الأسبوعي أمام الفاتيكان، ودعا إلى وقف تصعيد التوترات في الشرق الأوسط.
ورداً على الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل، أعرب البابا فرنسيس عن تعازيه لضحايا الهجوم الذي استهدف المدنيين، قائلاً إن مثل هذه الأعمال غير واردة في مبادئ العلاقات الجيدة مع الجيران.
وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات أخرى من شأنها توسيع تعقيدات الشرق الأوسط وصياغة سيناريوهات الحرب.
وقال بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 كانون الثاني 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل".
وأضاف البيان: "للأسف، وبحسب الإحصائيات الأولية، فإن القصف أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ستة آخرين"، مبيناً أن "بعض المصابين في حالة حرجة".
وتابع البيان: "الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هذه ذريعةٌ لا أساس لها ونحن نرفضها".
وأشار المجلس إلى أنه "للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل"، موضحاً أن "أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف".
وختم البيان أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة".
ودعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.
وقال مسرور بارزاني في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، "مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".
وأضاف رئيس الحكومة "أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والصبر والسلوان لأقاربهم والشفاء العاجل للجرحى، وأدين بشدة هذه الجريمة ضد شعب كوردستان".
وتابع "كما أدعو الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا الانتهاك لسيادة العراق وخصوصاً إقليم كوردستان".
كما طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".
وأشار إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، سنكون على اتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي، لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كوردستان البريء".
وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو في تصريحٍ لـ كوردستان24، إن "أربيل آمنة، وتم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة من قبل قوات الأسايش والشرطة لكل حالة غير مرغوبٍ فيها، وستكون في خدمة المواطنين".
بدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن واشنطن على علمٍ بالقصف الذي طال مدينة أربيل، وتقوم بتقييم الوضع.
وقالت الوزارة لـ كوردستان24، إن "القصف الصاروخي لم يستهدف أي مؤسسة أمريكية"، موضحةً أن "القصف لم يودي بحياة أي مواطن أمريكي".
وأشارت الوزارة إلى "أننا على اتصالٍ مع المسؤولين في العراق وإقليم كوردستان".